النظام يتقدم جنوبي حلب... والمعارضة تعيد انتشارها

المدن - عرب وعالم
السبت   2018/02/03
القصف على سراقب (انترنت)
حققت مليشيات النظام تقدماً جديداً غربي سكة الحجاز في ريف حلب الجنوبي، وحاولت التقدم في محور أبو ضهور–سراقب، مستفيدة من التغطية النارية الجوية الكثيفة التي قدمتها الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية، في محاور عملياتها. فصائل المعارضة المسلحة أعادت انتشار قواتها في الجبهات التي شهدت انهيارات متتالية خلال الأيام القليلة الماضية لحساب مليشيات النظام في منطقة سراقب، واستقدمت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وسيطرت مليشيات النظام على قرى تل علوش وكفر حداد، وبشكل جزئي على قرية الزيارة، وحاولت التقدم إلى المزيد من القرى الواقعة غربي سكة الحجاز جنوبي حلب؛ جزرايا وزمار والعثمانية وجديدة طلافح. تقدم المليشيات الأخير مكنها من تأمين مناطق جنوبي الحاضر بشكل كامل.


(المصدر: LM)

وتعرضت قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي لأكثر من 100 غارة جوية، الجمعة، شنتها الطائرات الحربية ومروحي البراميل. الغارات الجوية طالت "بحوث إيكاردا" وقرى حوير العيس والزيارة ومحاريم وجزرايا وزمار والجديدة وحوير وتل باجر ورسم الصهريج ورسم العيس، وتل حديا القريبة من الطريق الدولي حلب–دمشق والتي قتل فيها 7 أشخاص وجرح آخرين. ولاحقت الطائرات الحربية النازحين الفارين من قراهم واستهدفتهم بالرشاشات الثقيلة.

مليشيات النظام تابعت عملياتها الهجومية في محور أبو ضهور–سراقب، بهدف السيطرة على تل الطوقان ومزيد من التلال غرباً، لكنها فشلت في إحراز أي تقدم بسبب المقاومة العنيفة من قبل المعارضة المسلحة المنتشرة في المنطقة. واشتبك الطرفان، ليل الجمعة/السبت، في محاور تل الطوقان وطويل الشيخ ومزرعة الراشد والشوحة، وخسرت المليشيات أكثر من 10 عناصر.

وشهدت مدينة سراقب، والقرى والبلدات في ريفها الشرقي والجنوبي حملة قصف عنيفة، ليل الجمعة/السبت، وشنت الطائرات الحربية أكثر من 80 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والنابالم.

فصائل المعارضة المسلحة؛ "جيش النصر" و"جيش ادلب الحر" و"حركة نور الدين الزنكي" و"جيش النخبة" و"الجيش الثاني" و"لواء الأربعين"، وفصائل أخرى، أعادت انتشار قواتها في جبهات القتال المشتعلة في محاور ريف حلب الجنوبي وشرقي سراقب، واستقدمت تعزيزات جديدة إلى المنطقة. وتقول المعارضة إنها ستركز في الوقت الحاضر على وقف زحف المليشيات والتفكير في وقت لاحق بشن هجمات معاكسة.

التطورات المتسارعة في المناطق شمال غربي وجنوب غربي منطقة أبو ضهور، وغربي سكة الحجاز عامة، لصالح مليشيات النظام، زادت من سخط أهالي المنطقة على فصائل المعارضة و"تحرير الشام". السخط الشعبي كان كبيراً على "تحرير الشام" التي تنصلت من مسؤولية الدفاع عن المنطقة، قبل أيام، في تصريحات لقادة بارزين فيها.