واشنطن تنقل سفارتها إلى القدس في ذكرى النكبة

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2018/02/23
ترامب: نقل السفارة إلى القدس هو الصواب الذي علينا فعله (Getty)
نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن عملية نقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، ستتم في 14 أيار/مايو، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام "دولة إسرائيل".

وأضاف المسؤولان أنه "تم إبلاغ الكونغرس بتلك الخطة الوشيكة، الجمعة". وقال المسؤولان إنّ "وزير الخارجية الأميركية ركس تلريسون، وقّع على الخطة الأمنية للسفارة الجديدة الخميس".

ولم تُعرف بعد أسباب تقديم موعد نقل السفارة، علماً أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قال في وقت سابق إنه سيتم إفتتاح السفارة في القدس نهاية العام 2019. فيما قالت سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة إن موعد الإعلان عن خطة الرئيس الأميركي للسلام المسماة "صفقة القرن"، بات وشيكاً.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال بعد وقت قصير من نقل تصريحات المسؤولين الأميركيين، الجمعة، إن نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس "هو الصواب الذي علينا فعله".

ولفت ترامب إلى قيام دولة أجنبية بممارسة ضغوط عليه لمنع نقل السفارة، قائلاً: "توسلوا إليّ قائلين: لا تفعل ذلك، لا تفعل ذلك". ووصف الحملة المناهضة لقراره حول نقل سفارة بلاده إلى القدس بأنها "لا تصدق".

وتعليقاً على القرار الجديد، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أنّ أيّ خطوة أحادية الجانب لن تساهم في تحقيق السلام، ولن تعطي شرعية لأحد. وقال المتحدّث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "أيّ خطوات لا تنسجم مع الشرعية الدولية، ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة، وستخلق مناخات سلبية وضارة".

وأضاف أبو ردينة أن خطاب الرئيس محمود عباس، أمام مجلس الأمن الدولي "هو مفتاح السلام الجدي والوحيد لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم". وأكد أن تحقيق السلام الشامل والعادل، يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين.

بدوره، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" صائب عريقات، قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، واختيار ذكرى النكبة موعداً لذلك "استفزازاً لمشاعر العرب والمسلمين، وإمعاناً فى تدمير خيار الدولتين".

وقال عريقات في بيان له، الجمعة، إنّ إدارة ترامب بمثل هذه القرارات "أصبحت فعلاً جزءاً من المشكلة، ولا يمكن لها أن تكون جزءاً من الحل". واعتبر أنّ "القرار يؤكد أن الإدارة الأميركية عزلت نفسها عن أي دور لها راعياً لعملية السلام".

"حركة حماس" حذرت بدورها، من أن خطوة نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة، "ستفجر المنطقة في وجه الاحتلال الإسرائيلي". وقال الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، في بيان، إن "خطوة نقل السفارة الأميركية لن تمنح الاحتلال أي شرعية أو تغير في حقائق ووقائع القدس ومعالمها". وأضاف القانوع أن "القرار إنتهاك صارخ للقانون الدولي ويتنافى مع كل المواثيق الدولية بشأن القدس". ووصفه بأنه "استفزاز لمشاعر أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا الفلسطيني".