"قسد" تنشر "حرس حدود" على نهر الفرات؟

المدن - عرب وعالم
السبت   2018/12/08
(Getty)
باشرت "قوات سوريا الديموقراطية" نشر ما اسمته "قوات حرس الحدود" في المناطق المقابلة لمواقع سيطرة الجيش الحر، على الضفة الشرقية لنهر الفرات، بحسب مراسل "المدن" عدنان الحسين.

وبدأت "قسد" بنقل عتاد عسكري لتلك القوات، من القاعدة التابعة لـ"التحالف الدولي" في قرية السبت شمالي مدينة صرين بريف حلب الشرقي. وتشمل المعدات العسكرية عربات دفع رباعي، وأسلحة خفيفة ومتوسطة، ومناظير ليلية، وعتاداً لوجستياً وأجهزة اتصالات.

"قوات حرس الحدود" ستنتشر في بلدة الشيوخ تحتاني، متخذة من مدرسة البلدة الملاصقة لضفة نهر الفرات مقراً لها، وكذلك بين بلدتي الشيوخ تحتاني والشيوخ فوقاني، وفي تل الناصرية، وقرية زور مغار المقابلة لمدينة جرابلس.

هذه النقاط الأربع ستكون نقاطاً مبدئية لـ"حرس الحدود" التي من المفترض أن تكثف تمركزها مقابل قوات الحر، خلال الأسابيع المقبلة، تطبيقاً لخطة أميركية سابقة تتضمن تدريب ونشر 30 ألف مقاتل كـ"حرس حدود" في محيط مناطق سيطرة "قسد".

وتخضع بلدتي الشيوخ فوقاني وتحتاني لسياسة تهجير ممنهج لأهلهما من قبل "وحدات حماية الشعب" الكردية، منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتمنع "الوحدات" عودة الأهالي بذريعة "الحرب على تنظيم داعش"، وتتخذ من البلدتين مواقع حراسة ومعسكرات تدريبية.

وبدأت "قسد" بالتعاقد مع منتسبين جدد لـ"قرات حرس الحدود" لقاء راتب شهري 200 دولار. ومعظم المنتسبين من المكون العربي، والذين ستكون مهامهم مقتصرة، بحسب مصادر "المدن"، على مراقبة وحماية الحدود الغربية والشمالية لمناطق "قسد"، ولن يتم اشراكهم في أعمال قتالية.

وسيخضع المنتسبون الجدد لدورة مكثفة من قبل ضباط في قوات "التحالف الدولي"، في صوامع صرين، المقرات العسكرية لـ"قسد" قرب قاعدة السبت.

ويأتي نشر "قوات حرس الحدود" بعد أسبوعين من زيارة وفد من قوات "التحالف" برفقة قوات خليجية عاملة ضمن "التحالف الدولي" لمدينة عين العرب كوباني، وتنقله في نقاط على الحدود مع تركيا، وفي بلدات الشيوخ، للإطلاع على خطوط التماس هناك.

وترفض أنقرة بشدة نشر مثل هذه القوات، سواء على ضفاف نهر الفرات، أو على حدودها الجنوبية الشرقية، وتعتبره تحركاً خطيراً، وهددت باتخاذ تدابير عسكرية مناسبة، على حد وصفها.