سليم حربا طلب من قوات النظام..رفع الأعلام الروسية!

المدن - عرب وعالم
الخميس   2018/12/27
(انترنت)
عُيّن اللواء سليم حربا رئيساً جديداً لـ"اللجنة الأمنية والعسكرية" في حلب، خلفاً للعقيد مالك عليا، الذي شغل المنصب منذ تشرين الأول/أكتوبر 2017. وكان عليا قد شغل الموقع خلفاً للواء زيد صالح، الذي شارك في قيادة معركة مليشيات النظام في الأحياء الشرقية في العام 2016.

وشغل حربا منصب نائب رئيس هيئة الأركان في قوات النظام، منذ نيسان/أبريل 2018، وترأس في أيلول/سبتمبر، وفد النظام الذي شارك في الاجتماع الأمني الذي جرى في العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب وفود من روسيا وإيران والعراق. كما كان حربا مشاركاً ضمن وفد النظام في جولات محادثات أستانة.

وظهر حربا منذ العام 2012 في وسائل إعلام النظام وروسيا وإيران، بصفته محللاً عسكرياً واستراتيجياً، حتى أواخر العام 2015. وكان يتم التعريف عنه بأنه "ضابط سابق في الجيش السوري"، و"حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم العسكرية"، وعرف عنه دفاعه المستميت عن جرائم النظام.

ومنذ بداية العام 2016 قل الظهور الإعلامي لحربا، بعدما انتشرت صوره على جبهات القتال في ريف اللاذقية الشمالي مرتدياً الزي العسكري. حينها كان أبرز قادة مليشيات النظام في معارك ريف اللاذقية الشمالي، ضد المعارضة المسلحة، بدعم جوي من الطيران الروسي.

وشارك حربا بقيادة معارك شرقي سكة الحجاز في أرياف حماة الشمالي الشرقي، وإدلب الشرقي وحلب الجنوبي، أواخر العام 2017، إلى جانب قائد "قوات النمر" سهيل الحسن، الذي قاد الهجوم.

مصدر عسكري معارض، أكد لـ"المدن"، أن حربا كان ضابطاً على رأس عمله، عندما تم تكليفه بالظهور الإعلامي في وسائل إعلام النظام بصفة "محلل عسكري واستراتيجي"، ولم يكن ضابطاً متقاعداً كما وصفته المواقع الإعلامية الموالية. ويعتبر حربا، من أبرز الشخصيات العسكرية الموالية لروسيا في قوات النظام، ويلقى دعماً مباشراً من رئيس "إدارة المخابرات الجوية" اللواء جميل الحسن.

وأوضح المصدر العسكري المعارض لـ"المدن"، أن قرار تعيين حربا، رئيساً للجنة الأمنية والعسكرية في حلب، جاء برغبة روسية، وقد تم تكليفه بقيادة التعزيزات العسكرية التي أرسلتها مليشيات النظام إلى بلدة العريمة غربي منبج. ومن المفترض أن تصل تعزيزات إضافية من "اللواء 57"، بأمر من حربا، إلى العريمة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقد أمر حربا كافة التعزيزات العسكرية التي وصلت برفع الأعلام الروسية بالقرب من النقطة العسكرية الروسية القريبة من العريمة، التي أعيد تفعيلها خلال اليومين الماضيين، بعد توقف نشاطها مطلع العام 2018.