الضفة تشتعل: ثلاثة شهداء فلسطينيين وقتيلان إٍسرائيليين

المدن - عرب وعالم
الخميس   2018/12/13
كتائب القسام توعدت بمزيد من المقاومة في الضفة (Getty)
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، مقتل إسرائيليين متأثرين بجراجهما في هجوم نفذه فلسطيني بالرصاص، استهدف أربعة مستوطنين إسرائيليين شرقي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، من دون أن يوضح ما إذا كان القتلى من جنوده.

وإثر الحادث، أغلق جيش الاحتلال مداخل مدينة رام الله وسط الضفة، بالحواجز العسكرية. وقالت وكالة "الأناضول"، إن الجيش الإسرائيلي أغلق حاجز بيت أيل العسكري، المقام على مدخل مدينتي رام الله والبيرة، ومنع مرور المركبات الفلسطينية. كما نصبت قوات أخرى حواجز عسكرية على طرق "عين سينا"، و"بيرزيت"، المؤدية لمدينة رام الله.

وقال الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، إن فلسطينياً ترجل من سيارة، وأطلق النار على 4 إسرائيليين من مسافة قريبة وفر من المكان، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين.

وسبق الحادثة إصابة جنديين من حرس الحدود الإسرائيلي في عملية طعن نفذها الشاب الفلسطيني مجد جمال مطير فجر الخميس، في شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس المحتلة. وقد أسفرت العملية عن استشهاد مطير بعد أطلق عليه جنود الاحتلال وابل من الرصاص.

ويأتي ذلك بعد ساعات على استشهاد شابين فلسطينيين في الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال، بدعوى تنفيذهما هجومين ضد مستوطنين، وقع الأول الأحد الماضي، والثاني في تشرين أول/أكتوبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل الفلسطيني صالح عمر البرغوثي، بزعم أنه أحد منفذي هجوم على مستوطنة "عوفرا" الأحد الماضي؛ كما قتل أشرف نعالوة الذي يطارده منذ نحو 9 أسابيع، لتنفيذه هجوما في مستوطنة "بركان"، أسفر عن قتل وجرح مستوطنين.

واغتالت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال فجر الخميس، نعالوة، وذلك بعدما دهمت قوات كبيرة، مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين إلى الشرق من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة. واعتقلت قوات الاحتلال كلا من الأسيرين المحررين فوزي وأمجد بشكار، وعنان ورائد بشكار، وذلك عقب اقتحام منازلهم، واقتادتهم إلى جهات غير معلومة.

من جهتها، أعلنت عائلة صالح عمر البرغوثي، أنّ هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد ابنها. فيما قال جيش الاحتلال إنه قتل البرغوثي واعتقل "بقية أفراد الخلية المنفذة لعملية عوفرا".

وبعد اغتيال البرغوثي، اقتحمت قوات الاحتلال قرية كوبر ودهمت منزل عائلته، واحتجزت عشرات الفلسطينيين الذين كانوا يتواجدون بداخل المنزل، وفتشتهم، ثم اعتقلت والده الأسير المحرر عمر البرغوثي، وشقيقه عاصم، وهادي البرغوثي. فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال وشبان القرية الذين تصدّوا للاقتحام، حيث أطلق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ومنعوا طواقم الإسعاف من الدخول إلى البلدة.

من جهتها، قالت كتائب "القسّام"، إن البرغوثي ونعالوة، اللذين استشهدا برصاص الجيش الإسرائيلي، عضوان في صفوفها. وتوعدت في بيان، إسرائيل بتصعيد المقاومة بالضفة الغربية.

وقال البيان: "كتائب القسام تزف بكل الفخر شهيديها المجاهدين: صالح البرغوثي بطل عملية عوفرا التي أوقعت 11 إصابةً في صفوف المحتلين، وأشرف نعالوة بطل عملية بركان التي قتل فيها صهيونيان وأصيب آخر بجراحٍ".

وأكدت كتائب القسّام أن "المقاومة ستظل حاضرة على امتداد الوطن، وأنه لا زال في جعبتها الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حسابات العدو". وشددت على أن "محاولات إنهاء المقاومة وكسر سلاحها في الضفة ستبوء بالفشل".