الكونغرس يريد جواباً نهائياً:ما علاقة بن سلمان بمقتل خاشقجي؟

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2018/11/21
ترامب: سي آي إي لم تحسم (Getty)
طالب كل من السيناتور بوب كروكر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، والسيناتور بوب مينينديز، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحديد علاقة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال السيناتوران في رسالة إلى ترامب، إنه "في ضوء الأحداث الأخيرة، واعتراف حكومة السعودية بأن مسؤولين سعوديين قتلوا خاشقجي في قنصلية المملكة بإسطنبول، نطلب منك تحديد وبشكل واضح إن كان ولي العهد مسؤولاً عن مقتل خاشقجي أم لا".

وأشارت الرسالة إلى وجوب إعلام الإدارة الأميركية قرارها بشأن قضية خاشقجي إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، خلال مدة أقصاها 120 يوماً، اعتبارا من 10 تشرين الأول.

في السياق، أعرب السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام على "تويتر"، عن ثقته بأن كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي سيدعم فرض عقوبات صارمة على السعودية بما في ذلك العائلة الملكية في حال طُرح هذا الملف أمام الكونغرس.

وقال: "رغم أن السعودية تعتبر من شركائنا الاستراتيجيين، فإن تصرف بن سلمان يعد إساءة لعلاقاتنا، وبالنسبة لي فإن ولي العهد قد سمم نفسه".

ترامب قال إن بلاده لن تتنازل عن الاتفاقيات التجارية المبرمة مع السعودية. وشدد في تصريحات من البيت الأبيض، على أن الولايات المتحدة ستواصل تلك الاتفاقيات التجارية، مضيفًا "لن نستغني عن مئات مليارات الدولارات، لأننا إذا تنازلنا فسترتفع أسعار النفط بشكل كبير".

واعتبر ترامب أن "سي آي إي" لم تتوصل الى نتيجة جازمة 100 في المئة بشأن مقتل خاشقجي. وقال: "لن أدمر الاقتصاد العالمي بالتشدد مع السعودية". وأشار إلى أنه سيلتقي بن سلمان إذا شارك في قمة العشرين في الأرجنتين.

وأضاف الرئيس الأميركي أنه على المستوى الشخصي لا تربطه أية علاقات تجارية بالمملكة العربية السعودية، وقال: "لا توجد أية علاقة للسعودية بشخصي، هم فقط يشترون منتجات من هذه الدولة بمئات المليارات من الدولارت". وتابع/ "إذا لم نقم ببيع المعدات العسكرية للرياض، ستقوم بشرائها من روسيا والصين، وهذا أمر من شأنه إسعاد بكين وموسكو".

وكان ترامب قد قال الثلاثاء في بيان نشره البيت الأبيض، حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكاً قوياً للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة.

ووصف وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف بيان ترامب بـ"المخجل". وقال في تغريدة على "تويتر": "من الغريب والمثير أنه خصص الفقرة الأولى من بيانه المخجل بشأن الفظائع السعودية؛ لتوجيه الاتهامات إلى إيران بشأن كل المخالفات التي يمكن أن يفكر فيها".

وأضاف ظريف ساخراً: "ربما نكون مسؤولين أيضاً عن حرائق كاليفورنيا، لأننا لم نساعد في تجريف الغابات".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن بلادها لا تعتبر أن قضية خاشقجي، قد أُغلقت. وأوضحت أن "التفسيرات التي تلقيناها من السعودية حتى الآن، تفتقر للمصداقية والمنطق".

وأضافت أن المسؤولين الكنديين يواصلون مباحثاتهم مع نظرائهم الأميركيين بشأن العقوبات الأميركية الأخيرة، على عدد من السعوديين. وتابعت: "موقف كندا واضح جداً، وهو يجب أن يتحمل أولئك المسؤولون عن هذه الجريمة البشعة كامل المسؤولية".