نتنياهو يؤجل هدم خان الأحمر لدراسة مقترح نقله

وقال نتنياهو في بداية لقائه مع وزير المالية الأميركي ستيفن مينوتشين، إنه "سيتم إخلاء خان الأحمر. هذا قرار محكمة، وآمل بموافقة السكان"، وأنه "لا نية لدي بإرجاء ذلك حتى إشعار آخر.. ولكن لفترة زمنية قصيرة ومحددة."

وأضاف أن "المدة التي ستمنح لمحاولة الإخلاء بالاتفاق سيحددها الكابينيت. سأعقده اليوم، ونقرر، وهذا سيكون في الفترة القريبة، وأنا مقتنع أنه سيكون بالاتفاق".

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" نقلت الأحد عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن نتنياهو قرر تأجيل عملية الهدم للخان الأحمر. وقال إن الهدف هو إعطاء فرصة للمفاوضات و"الاقتراحات التي وصلت من مصادر مختلفة ، بما في ذلك خلال الأيام الماضية".

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، إن سكان خان الأحمر وافقوا على إخلاء القرية "طواعية"، وأن هذا كان السبب الذي دفع نتنياهو إلى الإعلان عن تأجيل إخلائهم بالقوة. وأضافت أن بلاغاً وصل إلى مكتب نتنياهو، قبل أيام، جاء فيه أن سكان خان الأحمر على استعداد لإخلاء أراضيهم والانتقال إلى قرية عناتا. وعقب نتنياهو على بالقول إنه "سيدرس الاقتراح"، بحسب الإذاعة.

وذكر مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق، أن هناك حلولاً بديلة طرحت خلال الأيام الماضية من مصادر مختلفة، وأراد نتنياهو أن يمنحهم فرصة. وأثار ذلك انتقادات من جانب شركاء نتنياهو المتشددين في الائتلاف الحكومي، الذين يطالبون باتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الملف. رداً على ذلك، أوضح نتنياهو بأن القرية ستهدم وأن مهلته غير مفتوحة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن البلاغ وصل إلى مكتب نتنياهو قبل عشرة أيام، وأن وكيل السكان، المحامي توفيق جبارين، أكد على أن سكان خان الأحمر وافقوا على الانتقال إلى أراض خاصة تابعة لقرية عناتا وتبعد 500 متر عن موقع خان الأحمر.

وأبلغ جبارين موقع "عرب 48"، أنه أجرى مفاوضات مع مكتب نتنياهو، بشأن قضية الخان الأحمر، وقدم مقترحاً بأن يتم تحضير خريطة هيكلية للتجمع السكني وترخيص منازله وجميع المنشآت، على أن يتم إزاحة التجمع السكني مئات الأمتار عن موقعه الحالي بمحاذاة شارع 1 في القدس المحتلة.

وبحسب المقترح الذي رفضت المحكمة العليا على اساسه قبول التماس لوقف هدم الخان، فإنه سيتم تحضير مخطط تفصيلي وخريطة هيكلية للخان الأحمر بموجب قانون التخطيط والبناء الأردني المعمول به في الأراضي الفلسطينية، وكذلك الاعتراف الرسمي من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتجمع السكني الذي ستتم إزاحته مئات الأمتار عن موقعه الحالي، على أن يقام التجمع السكني من جديد مع كافة المنازل والمنشآت في المنطقة ذاتها.