مصر: شروط إخوانية لدعم سامي عنان

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2018/01/22
عنان نفى إمكانية التواصل مع الإخوان المسلمين (Getty)
نفى المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر سامي عنان، إمكانية التحالف مع جماعة الإخوان المسلمين، وذلك إثر سالة شخصية وجهها إليه المفوض السابق للعلاقات الدولية في الجماعة يوسف ندا، قال فيها إنهم قد يقبلون انتخابه للرئاسة شرط التزامه بـ6 شروط.

وأكد المتحدث باسم عنان حازم حسني، أن موقف الإخوان من دعم عنان "هم أحرار فيه"، ولن نأخذ شروطا من أحد، لكن سنقرأ رسالة ندا لـ"نرى ما يمكننا اتخاذه من إجراءات تجاهها". وتابع "لكن الشيء الذي أؤكده، أنه لن يحدث أي اتصال بيننا وبين جماعة الإخوان، ولا يوجد تحالف بين حملة الفريق عنان والإخوان، ولن نصادر حق أي مواطن مصري في التعبير عن رأيه".

وقال ندا، الذي يعتبر أحد الرموز التاريخية للإخوان، في الرسالة: "قرأنا إعلانك عن قرارك الترشح لرئاسة الجمهورية، بهدف المساهمة في إصلاح ما دمرته الرئاسة الحالية (...) من عنف وتراكم للديون وضياع الأمن وبيع الأرض والثروات".

وحدد ندا 6 شروط لقبول الجماعة إمكانية انتخاب عنان، وهي "عودة الجيش لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة، إعادة الاعتبار لنتائج الانتخابات والطلب من رئيسها المنتخب محمد مرسي التنازل لصالح الأمة، تطهير القضاء، إلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده والإفراج عن المعتقلين وتعويضهم، تطهير الشرطة وإعادة النظر في القرارات المتعلقة بثروة مصر وحدودها".

وأوضح ندا أن رسالته شخصية. وألمح إلى إمكانية أن يقوم بدور الوساطة بين عنان والإخوان، مخاطباً إياه بالقول "ليس من العسير أن تجد الوسيلة للتواصل معي من أجل الخير لبلادنا العزيزة".

من جهة ثانية، نفت الحملة الانتخابية لعنان صحة ما يتم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من تغريدات منسوبة إلى عنان، يعد فيها بإعادة كل المحاكمات المسيسة مع التزامه بعدم محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري.

وقالت الحملة عبر صفحتها الرسمية على "فايسبوك"، إن مرشحها ليس له أي حساب على "تويتر"، وأن الحساب الوحيد المعتمد لديها هو حساب المتحدث باسمه.

وكان نشطاء تداولوا تغريدات منسوبة إلى عنان، دعا فيها الشعب المصري إلى الثقة بنفسه، وقالت إحداها، إأن الموجود في قصر الاتحادية (في إشارة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي) الآن سوف يغادره خلال أشهر إن أراد الشعب.

وقالت التغريدات إنه لا يعترف بأي اتفاقات لم تعرض للاستفتاء الشعبي، مبدياً ترحيبه بكل القوى والأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وأطيافها.

ونقل مقربون من المستشار هشام جنينة، الذي اختاره عنان نائباً له في حال فوزه في الانتخابات المقبلة، أن عنان التزم كتابياً بإعادة التحقيقات في قضايا الثورة التي تورطت فيها المؤسسة العسكرية بعد ثورة يناير.