مليشيات النظام تحاول فصل حرستا عن دوما

المدن - عرب وعالم
السبت   2018/01/20
تحاول قوات النظام التوغل في المزارع الفاصلة بين المدينتين (انترنت)
سيطرت مليشيات النظام في الأيام الأخيرة على مزارع متعددة شمال شرقي مدينة حرستا من الغوطة الشرقية، بعدما فتحت محوراً جديداً لعملياتها العسكرية بدءاً من تجمع المشافي نحو المزارع التي تفصل حرستا عن مدينة دوما شرقاً، بحسب مراسل "المدن" منتصر أبو زيد.

وتحاول قوات النظام التوغل في المزارع الفاصلة بين المدينتين، متجهةً جنوباً في خط مستقيم، نحو إدارة المركبات، التي تبعد عن نقطة انطلاقها 2.4 كيلومتراً. وتسعى مليشيات النظام خلال هذه العملية، في الدرجة الأولى، إلى إشغال قوات المعارضة عن جبهة إدارة المركبات ومبنى المحافظة غرباً، حيث لا تزال قوات النظام تسعى هناك إلى شقّ طريق للآليات بغية فك الحصار عن عناصرها داخل مباني "الإدارة".

وبدأت قوات النظام عملياتها على هذا المحور، قبل أسبوع، انطلاقاً من "مساكن أبناء الشهداء" و"كتيبة حفظ النظام" ومشفى البيروني ومشفى الشرطة ومساكن الشرطة، بخط جبهة عرضه 700 متر. وبعد ثلاثة أيام من التمهيد الصاروخي لإنهاك دفاعات المعارضة وفتح ثغرة للتقدم في المزارع المقابلة، تمكنت قوات النظام من السيطرة على مزارع متعددة جنوبي "كتيبة حفظ النظام" من دون أن تُحرِزَ أي تقدم من المحاور المجاورة.

وتحاول مليشيات النظام الابتعاد على الأبنية السكنية والتوغل في المزارع لسهولة تقدم الآليات، والسيطرة على مساحات زراعية أكبر. وتتميز هذه الجبهة بكثافة أشجارها وصعوبة استخدام مضادات الدروع ضد الآليات التي تحاول التقدم فيها. وتعتمد قوات النظام في محاولات تقدمها على القصف بصواريخ الفيل لتدمير نقاط تمركز المعارضة. فيما تلجأ المعارضة في الدفاع إلى الخنادق واستهداف محاور تقدم النظام بقذائف الهاون.

وتعدّ هذه المزارع بوابة حرستا على الغوطة الشرقية، ويُعدّ طريق دوما هو خط الإمداد الرئيسي لحرستا. وتعني سيطرة قوات النظام على هذه المنطقة، إطباق الحصار على حرستا بالكامل، ما قد يؤدي إلى نزوح جميع سكانها وتحولها إلى خطوط جبهات من جميع الجهات، فضلاً عن إمكانية خروج الثوار منها. كما قد يؤدي ذلك إلى فتح جبهات جديدة على مدينة دوما من جهتها الغربية، وهذا ما دفع "جيش الإسلام" لمساندة "أحرار الشام" على هذه الجبهة.
وفضلاً عن قصف قوات النظام لجميع أحياء حرستا تقوم أيضاً بقصف أحياء طريق الملعب وخلف البلدية في مدينة دوما يومياً بعشرات الصواريخ، ما أدى ذلك إلى نزوح جميع سكانها. وتعتبر قوات النظام هذه الأحياء طرق إمداد للمعارضة نحو تلك الجبهة، فتسعى إلى إيقاف الحركة فيها وتدمير منازلها حيث من المفترض أن تصبح خطوط جبهات لاحقاً.