شهيد وعشرات المصابين بعملية عسكرية للإحتلال في جنين

المدن - عرب وعالم
الخميس   2018/01/18
Getty ©
بدأ الجيش الإسرائيلي انسحاباً من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، الخميس، بعد تنفيذ عملية عسكرية واسعة، استشهد خلالها فلسطيني وهدمت 3 منازل. واستهدفت العملية القبض على شبان تتهمهم إسرائيل بالمسؤولية عن مقتل مستوطن قرب نابلس.

وفي ساعة مبكرة فجر الخميس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أحمد نصر جرار في منطقة واد برقين غرب مدينة جنين، برصاص الجيش الإسرائيلي بعد محاصرة منزل عائلته، واستهداف من بداخله بالرصاص، وبقذيفة واحدة على الأقل، قبل هدمه بشكل كلي، بالإضافة إلى هدم منزلين آخرين.

وقال المتحدث باسم حكومة الإحتلال أوفير جندلمان، على صفحته في "فايسبوك"، إن الشاب الفلسطيني الذي قتل برصاص الجيش فجراً، هو الذي نفذ عملية قتل الحاخام الإسرائيلي رازيئيل شيبح قبل 9 أيام قرب نابلس.

وقبل نحو أسبوع قُتل مستوطن إسرائيلي، في عملية نفذها فلسطينيون قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلية إغلاقات في محيط نابلس، بدعوى البحث عن منفذي العملية.

وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن المنازل الثلاثة التي هدمتها جرافات الاحتلال تعود لأقرباء الشهيد، الأول لعمه علي خالد جرار، والثاني لقريبه اسماعيل جرار، حيث تم هدمهما بشكل كامل، فيما هدمت بشكل جزئي منزل عمه ياسين جرار.

وشهدت مدينة جنين ومخيمها ليلة ساخنة شنت خلالها قوات الإحتلال عملية عسكرية هي الأوسع منذ سنوات، واستخدمت فيها آليات مدرعة وطائرات استطلاع، وعشرات الجنود. وأطلقت الرصاص والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين الفلسطينيين.

وهزت انفجارات عديدة مخيم جنين، ومنطقة واد برقين، وتزامن ذلك مع مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال أطلق خلالها الجيش الإسرائيلي النيران بكثافة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنها قدمت الإسعاف لمصاب بالرصاص الحي ولعشرات المصابين بالرصاص المطاطي وبحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.

واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة اثنين من جنوده، خلال العملية العسكرية في جنين، وصفت حالة أحدهما ما بين متوسطة وخطيرة، أما الآخر فإصابته طفيفة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هنأ قوات الاحتلال على العملية التي قامت بها في جنين. وقال إنه "تم اعتراض الخلية الإرهابية الفلسطينية التي قتلت الحاخام رازيئيل شيبح". وأضاف في بيان "سنصل إلى كل من يحاول المس بالمواطنين الإسرائيليين ودولة إسرائيل سنحاسبه".

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن قواته "نفذت عملية معقدة وناجحة وأن الجنود أصيبوا بعد أن فشلت عملية اعتقال المسلحين الفلسطينيين الذين تم الاشتباك معهم".