الائتلاف يندد بـ"القوة الحدودية".. والجولاني يعرض الصلح

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2018/01/17
الجولاني: فصائل المعارضة التي وقعت اتفاقات أستانة ساعدت تركيا وروسيا على تقاسم الشمال السوري (ا ف ب)
ندد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأربعاء، بما وصفه بـ"المخطط الأميركي"، لتشكيل قوة حدودية شمال شرقي سوريا، وعبر عن رفضه القاطع "لتسويق مثل هذه المشاريع".


وقال الائتلاف في بيان، إن الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا تبرر "الاستعانة بتنظيمات ارتكبت انتهاكات وجرائم ضد السوريين، وليس مقبولاً وضع الأراضي التي تحررت من الإرهاب تحت سلطة تنظيم PYD أو غيره من التنظيمات ذات الأجندات التي تتعارض مع أهداف الثورة السورية، وترتبط بالنظام وقوى الاحتلال".

واتهم الائتلاف في بيانه، الولايات المتحدة، بسلوك "سياسة انتهازية" في حجب الأسلحة عن "الجيش الحر"، والاستمرار في دعم أطراف أخرى تحمل أجندات خارجية و"مشاريع غير وطنية".

وشدد الائتلاف على أن "العمل على تمرير مثل هذه المخططات المرفوضة وغير الشرعية؛ كل ذلك يكشف عن سياسة انتهازية تستغل الظروف لزرع مزيد من المشكلات، بدلاً من التحرك نحو فرض ضغوط على النظام وداعميه لتنفيذ القرارات الدولية".

في غضون ذلك، قال زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في تسجيل صوتي بثّ ليل الثلاثاء، إن موسكو وأنقرة تتقاسمان النفوذ في الشمال السوري، متهماً الفصائل التي شاركت في مسار أستانة بمساعدتهما على ذلك.

واتهم الجولاني الفصائل التي وقعت اتفاقات أستانة، بأنها تخلت عن مناطق شرقي سكة الحديد في محيط أبو ظهور في ريف إدلب عندما رفضت "الهيئة" ضغوطاً مارستها تلك الفصائل من اجل إقناعها بالانسحاب من المنطقة، وأكد هجوم النظام المستميت عليها هو من أجل السيطرة على ما أعطي له خلال أستانة بموافقة فصائل المعارضة.

وأضاف الجولاني: "مئة يوم ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد (..) يمكننا تجاوز هذه الأزمات إذا وحدنا الجهود ورصصنا الصفوف". وعرض على الفصائل المسلحة مصالحة شاملة، قائلاً: "مستعدون للتصالح مع الجميع وفتح صفحة جديدة عبر مصالحة شاملة" في هذه "المرحلة الحرجة" من تاريخ سوريا.