توتر أميركي-روسي..وقافلة تركية تدخل المنطقة الحدودية العازلة

المدن - عرب وعالم
الخميس   2017/09/21
Getty ©

اجتمع جنرالات من الجيشين الاميركي والروسي لبحث العمليات في سوريا، على وقع تهديدات متبادلة بين الطرفين بعد حوادث اشتباك متكررة جرت مؤخراً بين حلفائهما في سوريا، وكان آخرها اشتباك محدود بين "قوات سوريا الديموقراطية" وقوات النظام السوري في ديرالزور.

وكشف المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل راين ديلون، الخميس، أن الضباط التقوا الاسبوع الماضي "وجها لوجه في المنطقة" لتبادل المعلومات حول محافظة ديرالزور حيث تتحرك قوات محلية مدعومة اميركيا، على مقربة من قوات النظام السوري المدعومة من روسيا، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأكد ديلون، أن المناقشات بين الجنرالات شددت على "ضرورة تبادل معلومات عن مواقع العمليات لضمان (...) منع الاستهداف بشكل عرضي او حدوث احتكاكات".

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد اتهمت، الخميس، "قوات سوريا الديموقراطية" المدعومة من واشنطن باطلاق النار على قوات النظام السوري قرب ديرالزور، وحذرت الجيش الاميركي بأنها سترد في حال حصول أي حادث جديد من هذا النوع.

وقال الجنرال ايغور كوناشينكوف من الجيش الروسي، إن "القوات السورية تعرضت مرتين لقصف كثيف من مدافع ومدافع هاون انطلاقا من مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات حيث ينتشر مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية والقوات الخاصة الاميركية".

ونبّه إلى أن عسكريين من القوات الخاصة الروسية موجودون حالياً مع الجيش السوري في المناطق التي تعرضت لإطلاق النار، في إشارة تحذيرية إلى واشنطن حول مدى خطورة حدوث اشتباكات بين الطرفين.

وأبلغت موسكو مسؤولاً رفيعاً في الجيش الاميركي عبر قناة تواصل في قطر، بأن "أي محاولات لاطلاق النار من مناطق ينتشر فيها مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية سيتم وضع حد لها على الفور".

في غضون ذلك، تشهد الحدود السورية-التركية تحركات عسكرية مستمرة، إذ عبرت قافلة محملة بجرافات عسكرية، الخميس، الحدود التركية في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، وتمركزت في المنطقة العازلة بين الحدودين.

وقالت وكالة "الأناضول"، إن الشاحنات اجتازت معبر جلوة غوزو في قضاء ريحانلي جنوبي تركيا المقابل لمعبر باب الهوى على الجانب السوري، وتمركزت في المنطقة الفاصلة بين المعبرين.

وأضافت الوكالة، أن المعدات أُرسلت وسط تدابير أمنية مشدّدة، وستعمل على دعم الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا. ويأتي ذلك في إطار حديث متواصل عن قرب عملية عسكرية ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب.