إنزال للتحالف في ديرالزور: إجلاء عملاء أم أسر "دواعش"؟

المدن - عرب وعالم
الأحد   2017/08/27
قوة الإنزال قامت بنقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيات أوربية (انترنت)
قام التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بعملية إنزال في ريف ديرالزور، تم خلالها نقل عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" من جنسيات أجنبية. وتضاربت الروايات حول الهدف من العملية، إذ اعتبرها البعض أنها عملية أسر، في حين أكد آخرون أنها عملية لإجلاء عملاء زرعهم التحالف في صفوف "داعش".

وقال "المرصد السوري" إن "مروحية تابعة للتحالف الدولي، نفذت عند عصر السبت الـ26 من آب/أغسطس الجاري، عملية إنزال في منطقة التبني الواقعة في الريف الغربي لديرالزور، حيث أكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوة الإنزال قامت بنقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية من جنسيات أوربية، وجرت عملية الإنزال بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات سوريا الديموقراطية وقوات عملية غضب الفرات على منطقة التبني".

ونقل "المرصد" عن مصادره أن هؤلاء قد يكونوا "عملاء كان (التحالف) زرعهم سابقاً في صفوف التنظيم، أو أنه يقوم بنقل عناصر وقياديين تواصلوا معه وأبدوا رغبتهم بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم وترك صفوف الأخير".

وهذه هي عملية الإنزال الثالثة في غضون أيام، إذ جرت عملية مماثلة في منطقة البوليل في الريف الشرقي لديرالزور، الخميس الماضي. وقال "المرصد" إن طائرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي "شوهدت تحلق وتهبط لعلو منخفض جداً، في بادية بلدة البوليل، على بعد نحو 25 كلم من البلدة، وخلال تجوال مواطنين في المنطقة، شوهدت آثار شعر محلوق يعتقد أنه يعود لخمسة أشخاص، حيث أكدت المصادر أن كافة الترجيحات تشير إلى أن هذه الطائرات هبطت لنقل عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، أو أشخاص ذوي أهمية لدى القوات التي نفذت عملية الإنزال".

وفي بلدة بقرص في ريف ديرالزور الشرقي، أفاد "المرصد" عن عملية إنزال جرت في البلدة، ليل 22 آب/أغسطس الحالي، وقال إن "نحو 20 عنصراً يرجح أنهم تابعون لقوات التحالف الدولي، يرافقهم عنصر يتحدث اللغة العربية، قاموا بعملية إنزال من مروحيتين عسكريتين، ونزلوا في منزل عند ضفاف الفرات بأطراف بلدة بقرص، كان يتخذه تنظيم الدولة الإسلامية كمستودع للأسلحة والذخيرة".

وأضاف "المرصد": "قام عناصر الإنزال بالنزول إلى هذا المنزل، ومن ثم اقتادوا خبير متفجرات كان بداخل المنزل وهو من جنسية أوروبية، بالإضافة لثلاث عناصر من جنسية عربية، يرجح أنهم مصريون، ورجل مدني من بلدة بقرص، وجرى خلال عملية الإنزال، تبادل لإطلاق النار".