النظام يقترب من السخنة.. وقتلى بالعشرات في الرقة

المدن - عرب وعالم
الخميس   2017/07/27
غارات نفذتها طائرات تابعة لـ"التحالف الدولي" على مدينة الرقة (انترنت)
حققت قوات النظام تقدماً خلال معاركها مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حمص الشرقي، وباتت على بعد كيلومترات من مدينة السخنة، آخر معاقل التنظيم في المحافظة، في وقت سقط فيه عشرات القتلى والجرحى في الرقة، شرقي سوريا، جراء غارات لطيران "التحالف الدولي" على أحياء في المدينة.

ونقل موقع "سمارت" عن مصدر محلي قوله، إن قوات النظام سيطرت على قرية البغيلية، الواقعة على بعد 25 كيلومتراً من قرية الطيبة (20 كيلومتراً شمالي مدينة السخنة)، بتغطية من طائرات حربية يرجح أنها روسية، استهدفت المنطقة بالغارات، مشيراً إلى استمرار المعارك في محاولة من التنظيم لاستعادة القرية.

وأضاف المصدر، أن خمسة مدنيين قتلوا وجرح ثمانية آخرون، بينهم أطفال ونساء، جراء عشرات الغارات التي استهدفت قرية الطيبة، في ظل حركة نزوح واسعة للمدنيين، وحالة استنفار لعناصر التنظيم، فيما قالت وسائل إعلام سورية رسمية، إن النظام أحكم السيطرة على قرية البغيلية وهي تضم مجموعة من التلال والنقاط المهمة، لتصبح قواته على بعد 8 كيلومترات جنوب غربي مدينة السخنة.

وفي السياق، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن اشتباكات عنيفة تتواصل بين قوات النظام ومقاتلي "الدولة الإسلامية" في محور السخنة ومحاور أخرى في ريف حمص الشرقي. وأضاف أن الاشتباكات تترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في مدينة السخنة. وأشار "المرصد"، إلى أن الاشتباكات تتركز على الطريق الواصل بين مدينة تدمر ومدينة السخنة، في محاولة من قوات النظام الوصول إلى السخنة التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة حمص، كما تعتبر مدخلاً لقوات النظام نحو محافظة دير الزور.

وبحسب "المرصد"، باتت قوات النظام على مسافة نحو 5 كيلومترات من السخنة، قادمة من جهة تدمر الواقعة في جنوبها الغربي، فيما تدور معارك عنيفة يستميت خلالها عناصر التنظيم في صد قوات النظام ومنعها من التقدم أكثر.

على صعيد آخر، قال ناشطون، إن نحو 35 شخصاً قتلوا، الخميس، جراء غارات نفذتها طائرات تابعة لـ"التحالف الدولي" على مدينة الرقة، فيما ذكرت وكالة "أعماق" التابعة للتنظيم أن "36 قتيلاً و50 جريحاً من أهالي مدينة الرقة سقطوا جراء الغارات الأميركية على أحياء في المدينة".

من جهتها، أكدت حملة "الرقة تذبح بصمت" ما ذكرته "أعماق"، وأشارت إلى "مجزرة أخرى ارتكبتها طائرات التحالف منذ يومين عبر قصفها مخيم لنازحين بلدة السبخة، راح ضحيتها 15 شهيداً، عرف منهم خمسة أشخاص".

وبموازاة الغارات الجوية، أعلنت "قوات سوريا الديموقراطية"، الخميس، أن قواتها "تمكنت من تحرير محيط جامع المصطفى بالكامل والواقع وسط حي نزلة شحادة جنوبي المدينة، إضافةً إلى تفجير عربة مفخخة"، وفق ما نقل موقع "عنب بلدي".

وفي جانب آخر، واصلت طائرات النظام السوري قصفها لمدن وبلدات في غوطة دمشق الشرقية، في خرق مستمر لاتفاق "خفض التصعيد" الذي أعلنت عنه روسيا قبل أيام. وجرح مدنيون، الخميس، جراء قصف جوي لطائرات حربية على بلدة أوتايا، شرقي دمشق. وأفاد "الدفاع المدني" على قناته في تطبيق "تلغرام"، أن طائرات حربية، رجح ناشطون أنها تابعة للنظام السوري، شنت سبع غارات على بلدة أوتايا وأطراف بلدة الزريقية، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات، وفق ما نقل "سمارت".

وفي السياق، قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بلدة أوتايا بالمدفعية الثقيلة، من مواقعها المحيطة، ما أسفر عن جرح أربع نساء ورجل. وأشار الدفاع المدني إلى أن عددا من المدنيين جرحوا بقصف جوي مماثل على المنطقة الواصلة بين مدينة زملكا وبلدة عين ترما، بالتزامن مع استهداف زملكا بعشر قذائف مدفعية.

طائرات النظام الحربية نفذت سبع غارات استهدفت بلدات المرج، المشمولة بالاتفاق، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع على مدينة دوما والمناطق المحيطة به. فيما أفاد "سمارت"، بوقوع قتيل وجريح جراء قصف صاروخي على حي جوبر.