"أحرار الشام" تُهاجم "الوحدات" في ريف حلب

المدن - عرب وعالم
الخميس   2017/07/27
تتهم المعارضة "الوحدات" بتحويل البلدة إلى قاعدة عسكرية متقدمة (انترنت)
قتل وجرح 20 عنصراً على الأقل من عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية، في بلدة تل الجيجان بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، الأربعاء، إثر هجومٍ شنه مقاتلو "حركة أحرار الشام الإسلامية" بالاشتراك مع "تجمع أحرار الشرقية" التابعة لـ"درع الفرات". وتتهم المعارضة "الوحدات" بتحويل البلدة إلى قاعدة عسكرية متقدمة، في مواجهة المعارضة المتمركزة في الباب ومحيطها.

وأصدر "تجمع أحرار الشرقية" بياناً أعلن فيه عن سيطرته، بالاشتراك مع "الأحرار"، على قرية تل الجيجان غربي مدينة الباب، بعد معارك استمرت نحو 4 ساعات مع "قسد"، وأشار البيان إلى أن هذا الهجوم لمساندة مقاتلي غرفة عمليات "أهل الديار" التي تقاتل "وحدات الحماية" في ريف حلب الشمالي بهدف تحرير تل رفعت وريفها. من جانبها، قالت "أحرار الشام" إن مقاتليها انحازوا إلى نقاط الرباط السابقة بعد انتهاء المعركة، وتحقيق الأهداف المرسومة لها، وهي إلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف العدو.

ويأتي التحرك العسكري المفاجئ لـ"حركة أحرار الشام" بعد يوم واحد على وصول الدفعة الأولى من مقاتليها بقيادة "الفاروق أحرار" إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي قادمة من إدلب التي خسرتها "الحركة" لصالح "هيئة تحرير الشام" التي بسطت سيطرتها الكلية هناك وصادرت مقرات وأسلحة "الحركة" في أكثر من موقع وبلدة.

ويقول ناشطون سوريون إن المعركة التي شنتها "أحرار الشام" ضد مواقع "وحدات الحماية" في ريف حلب تحمل رسائل متعددة، من بينها أن "الحركة" ما تزال على قيد الحياة وباستطاعتها النهوض مجدداً في ساحة أخرى غير التي خسرتها، وفي الوقت نفسه هي رسالة لمناصريها والمقاتلين الذين انفضوا عنها خلال الفترة السابقة بسبب الحرب التي شنتها "الهيئة" ضدها، بأن من يريد أن يقاتل فهناك ميدان مفتوح للجميع.

"وحدات الحماية" ردّت ليل الأربعاء الخميس، بقصف مواقع المعارضة في ريف حلب الشمالي بالمدفعية والهاون، وردّت المعارضة بقصف مواقع "الوحدات" في أكثر من موقع؛ عين دقنة وغربي جبرينوعلى جبهتي حربل والشيخ عيسى بالقرب من مارع، وشهدت تلك الجبهات اشتباكات متقطعة بين الطرفين.