ترامب:برنامج مساعدة المعارضة السورية ضخم وخطير وغير فعال

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2017/07/25
ترامب: هذا البرنامج "ضخم وخطير وغير فعال" (Getty)
برر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الإثنين، قراره وضع حد للبرنامج الأميركي لمساعدة فصائل المعارضة السورية بأن هذا البرنامج "ضخم وخطير وغير فعال". وجاء تبرير ترامب بعد ثلاثة ايام على اعلان قائد القوات الخاصة الأميركية الجنرال توني توماس، أن بلاده أوقفت العمل بالبرنامج المستمر منذ اربع سنوات. وأكد توماس ان القرار لم يتخذ لارضاء روسيا الحليفة الرئيسية للنظام السوري من اجل التوصل معها الى تسوية للنزاع المستمر منذ اكثر من ست سنوات.

الا أن صحيفة "واشنطن بوست" نشرت الاثنين مقالا حول الموضوع بعنوان: "التعاون مع روسيا أصبح نقطة اساسية في استراتيجية ترامب ازاء سوريا". ورد ترامب في "تويتر": "واشنطن بوست (التي اشتراها مالك موقع امازون) لفقت وقائع حول قراري وضع حد لمدفوعات طائلة وخطيرة وغير فعالة للمقاتلين السوريين الذين يحاربون (الرئيس السوري بشار) الاسد".

وكان الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما وافق على برنامج المساعدة في العام 2013 عندما كانت مختلف الفصائل تبحث عن دعم دولي في نزاعها ضد النظام السوري. وبموجب البرنامج، تلقى الاف المقاتلين تدريبات وأسلحة لكن موقف الولايات المتحدة ظل ملتبسا حول قدرة هؤلاء على اطاحة الاسد والاولوية التي أعطيت للقضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية".

من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي، الإثنين، نشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية على طول منطقتين يشملهما "خفض التصعيد" في سوريا في جنوب غرب البلاد وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق لمراقبة التزام الهدنة.

إلا أن صفحة "مركز مصالحات حميميم" في "فيس بوك" قالت: "ستستمر الغارات الجوية في مناطق الغوطة الشرقية التي تم تحديدها كمواقع تنشط فيها عناصر متطرفة تتبع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابية. على أفراد التنظيم المتشدد إعلان حل أنفسهم بشكل كامل أو اختيار الرحيل عن المنطقة لضمان سلامتها".

فعلياً، خفّضت قوات النظام عملياتها العسكرية على جبهة عين ترما وحي جوبر الدمشقي، إلا أن القصف الجوي تصاعد على القطاع الأوسط في الغوطة معقل "فيلق الرحمن"، ما يشير إلى استثناء مناطق "الفيلق" من الاتفاق الذي أعلن عنه، برعاية روسية-مصرية، وكان عرابه الرئيس الأسبق لـ"الإئتلاف الوطني" أحمد الجربا.

وقال الجنرال رودسكوي: "بموجب الاتفاقية ذات الصلة، قامت الشرطة العسكرية في منطقة الغوطة الشرقية بإقامة حاجزين للعبور، و4 نقاط مراقبة". المتحدث باسم "سوريا الغد" منذر أقبيق قال لوكالة "ريا نوفوستي"، إنه لن تشارك أي قوات غير الشرطة العسكرية الروسية في أعمال المراقبة هناك، وإن المعارضة السورية وافقت على مشاركة روسيا فقط بالمراقبة في منطقة التهدئة في الغوطة الشرقية، وأكد أن "القوات الإيرانية لن تشارك في المراقبة، وبموجب الاتفاقية وافقت المعارضة على قوات روسية فقط".