الباب: اتفاق تهدئة يوقف اقتتال فصائل المعارضة

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2017/06/13
اتهم آل شهابي عناصر "الفوج الأول" بدعم "هيئة تحرير الشام" (المدن)
توصلت فصائل المعارضة المتقاتلة في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، إلى اتفاق تهدئة، الإثنين، بضمانة "كتلة النصر" التابعة لـ"غرفة عمليات حوار كيليس". وتم الاتفاق على تشكيل لجان قضائية تعمل على ردّ الحقوق والمظالم للأطراف المتقاتلة، والعمل على تخفيف التوتر بينها.

وكانت مدينة الباب قد شهدت خلال الأيام الماضية، اقتتالاً عنيفاً بين فصائل المعارضة المسلحة التي بقيت متمركزة فيها، بعدما حُلّت مظلة "درع الفرات" وانتهت أعمالها. وتسبب الاقتتال الذي امتد إلى ريف المدينة، في سقوط أكثر من 8 قتلى توزعوا على "الفوج الأول" و"فرقة الحمزة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"فيلق الشام". واستخدمت الفصائل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي جرت داخل وخارج المدينة المكتظة بالسكان.

مراسل "المدن" خالد الخطيب، قال إن الاقتتال الداخلي بدأ بين "أحرار الشام" و"الفوج الأول" من جهة، وبين "فرقة الحمزة" و"فيلق الشام" من جهة ثانية، بسبب شجار حصل بين عدد من الأشخاص المنتمين لعائلة الشهابي المعروفة بتأييد قسم كبير منها للنظام، وأشخاص تابعين لـ"الفوج الأول" من أبناء مدينة الباب. واتهم آل الشهابي عناصر "الفوج الأول" بدعم "هيئة تحرير الشام"، وتطور الخلاف بينهم إلى أن تدخلت كتيبة تابعة لـ"فيلق الشام" إلى جانب آل الشهابي، وحصل اشتباك بين عناصر "الفوج الأول" وعناصر من "فيلق الشام"، بالأسلحة الخفيفة، ما خلّف جرحى في صفوف الطرفين.

وبعد ساعات عمت الاشتباكات كامل مدينة الباب بعد تدخل "المجلس العسكري" في مدينة الباب الذي يتألف من "فرقة الحمزة" و"لواء المنتصر" و"الجبهة الشامية" و"فيلق الشام" و"لواء النصر" و"فرقة السلطان مراد". "فرقة الحمزة" أبرز الفصائل المكونة لـ"المجلس العسكري" في الباب، قامت بعمليات دهم لمقرات "الفوج الأول" داخل مدينة الباب وفي محيطها، بالقرب من بلدة الدانا. وقتلت "فرقة الحمزة" مقاتلين اثنين من "الفوج الأول"، وخسرت ثلاثة مقاتلين تابعين لها في الاشتباكات بعد منتصف الليل.

وواصلت "فرقة الحمزة" ومعها عدد من الفصائل المنضمة لـ"المجلس العسكري" حملتها، وتوسعت باتجاه مقرات "حركة أحرار الشام الإسلامية" في ريف الباب، وداهمت عدداً من مراكزها، واشتبكت مع عناصر "الحركة" وقتلت منهم ثلاثة. واستمر التصعيد بين الأطراف حتى وقت متأخر من الإثنين، ليعود إلى الهدوء النسبي بعدما توجهت تعزيزات من مدينتي مارع وإعزاز في ريف حلب الشمالي، إلى الباب ومحيطها، لفض النزاع الحاصل بين الفصائل والعمل على وقفه.

وأصدرت الفصائل بيانات توضح موقفها من الأحداث. "المجلس العسكري" في الباب اتهم عناصر "الفوج الأول" بالهتاف لـ"هيئة تحرير الشام" واطلاق النار على المدنيين في المدينة، الأمر الذي دفعه للتعامل مع عناصر "الفوج الأول". قيادة "الفوج الأول" بدورها سارعت لإصدار بيان قالت فيه إن الكتيبة التي يدعي "المجلس العسكري" أنها تابعة لـ"الفوج الأول" كان قد تم فصلها منذ شهور طويلة، ولا صلة لها بـ"الفوج".

"حركة  أحرار الشام الإسلامية" اتهمت في بيان لها، الإثنين، "فرقة الحمزة" و"فرقة السلطان مراد" بالهجوم على مقراتها في بلدتي عبلة وقباسين، واستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وأوضحت أن الاعتداء جاء بعد دخول "الحركة" كقوة فصل وإصلاح بين "المجلس العسكري" في الباب وثوار "الفوج الأول".

وكانت "حركة أحرار الشام" قد أصدرت بياناً، في 31 أيار/مايو 2017، حذَّرت فيه من نية بعض الفصائل العسكرية في ريف حلب الشمالي الهجوم عليها، متوعدة بالرد على الهجوم بكافة الطرق.