صفقة أم هروب لأسرى "النجباء" من سجون "تحرير الشام"؟

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2017/05/30
رجحت مصادر "المدن" أن تكون العملية عبارة عن صفقة تبادل بين الطرفين (انترنت)
نشرت حسابات موالية لمليشيا "حركة النجباء" الشيعية العراقية، في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأربعة عناصر من "النجباء" قيل إنهم تمكنوا من الفرار من سجون المعارضة بعد "عملية نوعية قام بها مقاتلو الحركة"، وتمكنوا فيها أيضاً من تحرير اثنين من مقاتلي النظام كانوا معهم. والمقاتلون الأربعة من "النجباء" كانوا قد أسروا خلال المعارك مع المعارضة في ريف حلب، قبل سنة، قبل أن يُنقلوا إلى سجن "هيئة تحرير الشام" في مطار أبو ضهور العسكري، في ريف إدلب الشرقي.

مصادر مُقربة من "هيئة تحرير الشام"، قالت الإثنين، إن أسرى "النجباء" تمكنوا من الفرار من سجن "الهيئة" في منطقة أبو ضهور، بعدما تمكن أحد المعتقلين من سرقة سلاح أحد حراس السجن أثناء الاستراحة. وعلى إثر ذلك، تمكن السجناء من حجز حراس السجن، ولاذوا بالفرار. وبحسب المصادر ذاتها، فقد تجاوز عدد السجناء الفارين الـ30 بينهم معتقلون بجرائم مختلفة، ومن بينهم عناصر تابعين لـ"حركة النجباء" واثنان من قوات النظام.

مصادر خاصة، أكدت لـ"المدن"، أن رواية "النجباء" عن "العملية النوعية" مستحيلة الحدوث، بسبب الحرص الأمني الكبير، والحراسة المشددة التي تتمتع بها سجون "هيئة تحرير الشام". والأخطر في الموضوع، أنه لا يمكن للسجناء الوصول إلى مناطق سيطرة مليشيات النظام في الجهة الشرقية من ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، بسبب كثرة الحواجز والخطوط العسكرية المحصنة للمعارضة، والتي لا يمر منها إلا من ترغب المعارضة بمروره. المصادر شككت برواية "تحرير الشام" التي تحدثت عن فرار السجناء من السجن بهذه البساطة.

ورجحت مصادر "المدن" أن تكون العملية عبارة عن صفقة تبادل بين الطرفين. وقد بدأت المفاوضات حول العملية قبل انشقاق القائد العسكري في "حركة أحرار الشام الإسلامية" أبو صالح طحان، وانضمامه إلى "هيئة تحرير الشام" في 28 كانون الثاني/يناير 2017. حينها استحوذ طحان على سجن لـ"أحرار الشام" وفيه أسرى تابعين لـ"النجباء". وأكدت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" ومليشيا "النجباء"، لم يصدرا حتى الآن تصريحاً رسمياً حول الصفقة، التي لم تعرف تفاصيل أكثر عنها حتى اللحظة، ولا عن  المقابل الذي أخذته "الهيئة" منها.