"الحشد الشعبي" العراقي يعلن بلوغه الحدود السورية

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2017/05/29
Getty ©
أعلن نائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، الإثنين، وصول قوات "الحشد" إلى الحدود العراقية-السورية من ناحية غرب الموصل.

ووجّه المهندس، في بيان نشره الموقع الرسمي للميليشيا المدعومة من قِبَل ايران، "نداء نصر" إلى المقاتلين، وهنأهم بوصولهم إلى "نقطة التقاء الحدود العراقية السورية". وأكد البيان استمرار "الحشد" بـ"عمليات تطهير" الحدود العراقية بشكل كامل.

وتابع البيان أن "النصر لم يكن يتحقق إلا بدماء الشهداء والجرحى وبركة المرجعية الدينية ودعائها"، مؤكداً أن "القوات مستمرة بالتقدم لتحقيق كامل الاهداف وانهاء وجود داعش في البلاد".

وكان "الحشد" قد أعلن، الأحد، طرد تنظيم "داعش" من عدد من القرى في منطقة جبل سنجار، مشيراً إلى أن هذه المناطق ستعود إلى سكانها الأصليين من الطائفة الأيزيدية.

ووصول "الحشد" إلى الحدود السورية هو مكسب ميداني كبير لايران التي تسعى إلى ربط مناطق سيطرتها في سوريا والعراق، ويتبع "الحشد الشعبي" الحكومة العراقية ويضم مستشارين عسكريين إيرانيين. وتهدف الحكومة العراقية إلى السيطرة على المنطقة الحدودية مع سوريا بالتنسيق مع الجيش السوري والمليشيات التي تدعمها طهران في منطقة البادية السورية.

وتقع المنطقة على الجانب العراقي من الحدود مع سوريا، إما تحت سيطرة "داعش" أو القوات الكردية، في حين تسيطر قوات المعارضة المدعومة من قبل الولايات المتحدة على جزء كبير من الحدود على الجانب السوري، وفي حال نجاح مخطط بغداد-دمشق فإن ذلك سيمنح الرئيس السوري بشار الأسد دفعة قوية، من خلال احتمال فتح المعابر الحدودية مع العراق.

وشنت القوات العراقية، نهاية الأسبوع الماضي، عملية للسيطرة على وسط المدينة القديمة في الموصل وثلاثة أحياء مجاورة، وسقوط هذه المناطق يعني عملياً نهاية سيطرة تنظيم "داعش" على معقله الأبرز في العراق.

وألقى طيران التحالف الدولي، مساء الأحد، مناشير تحذيرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في نقطة مقهى الشحمي، في البادية السورية على مقربة من الحدود مع الأردن والعراق.

إلقاء المناشير جاء بعد تقدم طفيف أحرزته قوات النظام والمليشيات على طريق دمشق-بغداد، وبذلك تصبح قوات النظام على بعد نحو 55 كيلومتراً عن قاعدة التنف العسكرية، التي تسبب تقدّم قوات النظام والمليشيات إليها بإبادة رتل كامل من قبل الطيران الأميركي قبل نحو أسبوعين.

ونشر مركز "عدالة حمورابي" الإخباري صوراً للمناشير، وقال إنها طالبت قوات الأسد ومليشيات إيران بالعودة "إلى نقطة حاجز ظاظا"، وتضمنت المناشير أيضاً مهلة زمنية يتوجّب على قوات الأسد والمليشيات مغادرة المنطقة في غضونها.


وتسيطر فصائل "قوات الشهيد أحمد العبدو" و"أسود الشرقية" و"جيش مغاوير الثورة" من المعارضة السورية على قاعدة التنف، التي تقيم فيها أيضاً قوات أميركية وبريطانية خاصة، ومستشارين نرويجيين.