النظام يستعيد طريق دمشق-تدمر..وإيران تستولي على مناجم خنيفيس

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2017/05/26
لطالما سعت إيران في ريف حمص الجنوبي الشرقي، للوصول إلى مناجم الفوسفات المتواجدة في منطقة خنيفيس (انترنت)
أعلنت مليشيات النظام، الخميس 25 أيار/مايو، انطلاق عملية "الفجر الكبرى" للسيطرة على الصحراء الشرقية في سوريا، وأكدت سيطرتها على مساحات واسعة من ريف حمص الشرقي، عقب انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها. بيان "الإعلام الحربي المركزي" التابع لمليشيا "حزب الله" اللبنانية، قال إن قوات النظام سيطرت على ما يقارب 13000 كيلومتر مربع، وطردت مسلحي "داعش" من هذه المناطق، وتوسيع نطاق الأمن في المناطق المركزية لسوريا وشرقي محافظة دمشق.

وأكد "الإعلام الحربي" تقدّم قوات النظام في محور عمليات تدمر في ريفي حمص الشرقي والجنوبي، سيطرتها على كامل ريف حمص الجنوبي، بعد التقاء القوات المتقدمة من جهة البصيرة في ريف حمص، بالقوات المتقدمة من جهة السبع بيار في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وقال "الإعلام الحربي": "قوات النظام وحلفائه وحلفائه المتقدمة من جهة حمص - الباردة - البصيرة باتجاه خنيفيس، التقتْ بقوات أخرى تقدمت من جهة تدمر – خنيفيس، بعد السيطرة على جبل أبو دالي وثنية المنقورة وكسارات المنقورة وثنية وضحة ومثلث العنيبة وخان العنيبة أوتوستراد تدمر - دمشق بالكامل". بالإضافة إلى سيطرتها على كل من جبل عبوش وجبل النصراني وجبل العبد وجبل غانم وقرية البصيرة وبلدة الباردة ومنطقة العليانية.

وأعلنت مليشيات النظام، الخميس، عزل كتائب المعارضة في القلمون الشرقي، بعدما تمكنت من وصل مناطق سيطرتها في ريف حمص الجنوبي بمناطقها في القلمون الشرقي، عقب انسحاب تنظيم "داعش" من المنطقة. وأشار بيان "الإعلام الحربي" إلى أن قوات النظام سيطرت بهذه العمليات على حوالي 5 آلاف كيلومتراً مربعاً، بعد الاتصال بمنطقة سبع بيار، وعزلت منطقة القلمون الشرقي التي تتواجد فيها كتائب المعارضة.


(المصدر: LM)

وأردف البيان: "بهذا التقدم يكون الجيش السوري قد قطع آمال مسلحي القلمون الشرقي بوصل بادية الشام وبادية حمص ومنطقة القلمون الشرقي بعضها ببعض، ويكون قد أبعد خطر داعش عن مطار السين.

ولطالما سعت إيران في ريف حمص الجنوبي الشرقي، للوصول إلى مناجم الفوسفات المتواجدة في منطقة خنيفيس. وأبرمت إيران في 23 كانون الثاني/يناير، اتفاقية مع النظام، في مجال تطوير الإنتاج والاستثمار في منجم فوسفات الشرقية، وتم الاتفاق على أن تقوم لجنة مشتركة بتحديد سعر مبيع الطن الواحد من الفوسفات "فوب" طرطوس، وتحديد الرسوم والأجور المترتبة على ترخيص القطاع المحدد للاستثمار. وكالة "تسنيم" الإيرانية كانت قد قالت عن الاتفاقية: "تسليم بعض المشاريع إلى إيران لتنفيذها في سوريا، وهذه المشاريع هي: تسليم خمسة ألاف هكتار من الأراضي الزراعية، وتسليم مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر، وتسليم ألف هكتار لإنشاء مستودعات ومحطات للنفط والغاز، وتسليم رخصة تشغيل الهاتف المحمول، وتسليم مشروع تربية الماشية والأراضي المحيطة".

انسحابات التنظيم المتوالية في ريف حمص الشرقي، مكنّت قوات النظام من السيطرة على كامل منطقتي الصوانة وخنيفيس، ومنطقة البصيري جنوب غربي تدمر، من دون اشتباك بين الطرفين. مراسل وكالة "ستيب" قال إن مقاتلي التنظيم انسحبوا من المنقورة والمحسة وخان عنيبة والعبد والعبدة والمغر وحفير واستراحة السحلي وجبل كحلة، في القلمون الشرقي والبادية، بالكامل. فيما بسطت قوات النظام سيطرتها على الباردة وقصر الحلابات والكتيبة الصاروخية وتل الفري، جنوبي مدينة تدمر، وعلى جبل المحسة وجبل صوانة المحسة وجبل زقاقية خليل شرقي منطقة الباردة، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة"، كما استهدفت المقاتلات الروسية بغارات جوية تجمعات التنظيم في جبال العليانية.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، الجمعة، نبأ سيطرة النظام على منطقة الباردة شرقي القريتين بنحو 32 كيلومتراً، وجبل زقاقية خليل شرقي الباردة، والسيطرة نارياً على قرية البصيري جنوبي الباردة.