قراقع لـ"المدن":غياب الضغط الدولي ينذر بإستشهاد الأسرى

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2017/04/26
الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع أطراف دولية لم تؤدِ حتى الساعة إلى نتيجة ملموسة (Getty)
قال رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع، لـ"المدن"، إن إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية دخل "مرحلة حساسة جداً" في يومه العاشر.

وحذّر قراقع من أنه في حال لم يكن هناك تحرك سياسي ضاغط وتدخل دولي، فإن المخاوف تتعاظم من سقوط شهداء في صفوف الأسرى المضربين، خاصة وأن عدداً كبيراً ممن يخوضون الإضراب هم كبار في السن، وقد أمضوا في السجن فترات طويلة.

وأشار قراقع إلى أنه حتى الآن، لا يبدو أن الاتصالات السياسية التي تجريها القيادة الفلسطينية مع أطراف دولية، حول إضراب الأسرى، قد أدّت إلى نتائج ملموسة، معرباً عن أمله في أن تثمر هذه الاتصالات سريعاً.

وحمّل قراقع اسرائيل مسؤولية ما سيحدث للأسرى، مُوجهاً "نداء إلى كل الأحرار في العالم لإيقاف سياسة موت قد تحدث بحق الأسرى الذين يخوضون إضراباً عن الطعام حتى نيل حقوقهم العادلة التي تكفلها المواثيق الدولية".

واشار قراقع إلى أن أعداداً كبيرة من المضربين باتوا يُنقلون إلى العيادات في السجون والمشافي الإسرائيلية، إثر تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة الإضراب الذي يخوضونه في ظل ظروف قاسية وسياسة قمعية تنفذها بحقهم سلطات السجون، سواء على صعيد عمليات النقل المستمر وعزلهم عن العالم الخارجي.

وختم قراقع: "طرأ تدهور على الوضع الصحي لعدد من الأسرى المضربين عن الطعام، عُرف منهم الأسير محمد عبد ربه من نابلس الذي أصيب بنزيف دموي، والأسير مسلمة ثابت الذي نُقل إلى مشفى الرملة، بالإضافة إلى الأسير أمجد النمورة".

في موازاة ذلك، أعلنت "اللجنة الوطنية لإسناد إضراب الأسرى" عن إضراب شامل في جميع المحافظات في الضفة الغربية، بالإضافة إلى "يوم غضب" الجمعة، في رسالة للحكومة الإسرائيلية وإدارات السجون تؤكد بأن الفلسطينيين جميعا إلى جانب الأسرى في معركة الإضراب.

ومن المقرر أن تُنظم مسيرة مركزية كبيرة نُصرة للأسرى المضربين، عند دوار نيلسون مانديلا في مدينة رام الله في 3 أيار/مايو المقبل، حيث يشارك بها فلسطينيون من الضفة الغربية والقدس والخط الأخضر.