والد لوبان يطلب منها الإقتداء بترامب

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2017/04/25
جان-ماري لوبان: لو كنت مكانها لقدت حملة أكثر شراسة (أرشيف-Getty)
تركز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في حملتها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، على "مخاطر" العولمة و"الإرهاب" مع تصوير منافسها المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون على أنه مرشح "المؤسسة"، سعياً لاجتذاب أصوات الناقمين في اليسار المتطرّف واليمين المتطرّف على السواء.

التنافس مع ماكرون، وهو مصرفي سابق أعلن حزبا اليمين واليسار دعمه في الجولة الثانية لمنع وصول "الجبهة الوطنية" إلى قصر الإليزيه، يتيح للوبان الفرصة المثالية لدعم ما يمثله موقفها المناهض لـ"المؤسسة" من إغراء للناخبين، حتى إذا كانت استطلاعات الرأي تؤكد عدم فوز لوبان في الدورة الثانية.

وحدّدت لوبان الأفكار السائدة في حملتها، في تجمّع شعبي الإثنين في سوق في مدينة روفروي الصغيرة في شمال فرنسا، التي حصلت على أكثر من 40 في المئة من أصواتها، وحل فيها مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، المناهض للعولمة والتيارات السياسية الرئيسية، في المركز الثاني.

ويؤكد رئيس جناح الشباب في "الجبهة الوطنية" وعضو لجنة الدعاية الانتخابية للوبان، جايتان دوسوساي، لوكالة "رويترز"، أن "الهوة التي تفصل اليمين واليسار عفا عليها الزمان وأصبحت الهوة الجديدة بين أنصار العولمة والوطنيين". وأضاف "شهدنا ذلك الليلة الماضية وسيكون ذلك في صلب الحملة بين الجولتين" الانتخابيتين"، فيما يؤكد مساعدو لوبان لوسائل الإعلام أن من أيدوا ميلانشون "أصبحوا في المتناول" بالنسبة للوبان.

وحصل ميلانشون في الدورة الأولى التي جرت الأحد، على 19.64 في المئة من الأصوات، ورغم أنه خصم عنيد للوبان منذ سنوات، فقد رفض حتى الآن الإعلان عن اسم المرشح الذي سيؤيده في جولة الإعادة. ومن المحتمل أن يكون لموقف لوبان، المعارض للمؤسسة وللعولمة، صدى لدى بعض الناخبين الذين أيدوه.

لكن استطلاعاً أجرته مؤسسة "هاريس انترآكتيف"، أظهر أن هؤلاء يمثلون أقلية، إذ قال 52 في المئة من أنصار ميلانشون إنهم سيؤيدون ماكرون في جولة الإعادة، وقال 36 في المئة إنهم سيمتنعون عن التصويت، بينما قال 12 في المئة فقط إنهم سيصوتون لصالح لوبان.

ويرى مراقبون أن لوبان قد تجد قدراً أكبر من التأييد بين الناخبين اليمينيين، القلقين من القضايا الأمنية والحدود المفتوحة في أوروبا، والذين أيدوا إما المرشح المحافظ فرانسوا فيون أو المرشح القومي نيكولا دوبون أينان في الجولة الأولى، وربما يحجمون عن تأييد ماكرون.

وأظهر إستطلاع " هاريس انترآكتيف" أن 47 في المئة من ناخبي فيون سيؤيدون ماكرون، بينما 23 في المئة منهم سيصوتون لصالح لوبان. لكن أحدث استطلاع رأي، نُشر الإثنين، أكد أن ماكرون سيحصل على 60 في المئة على الأقل من الأصوات في الدورة الثانية والحاسمة في 7 أيار/ مايو.

في غضون ذلك، انتقد مؤسس "الجبهة الوطنية"، والد لوبان، اليميني المتطرف جان-ماري لوبان، حملة ابنته خلال الدورة الأولى، معتبراً أنه كان عليها أن تكون "أكثر شراسة" وأن تقتدي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وكانت لوبان قد حصلت على 7.5 مليون صوت انتخابي، في أكبر نتيجة حققها حزب "الجبهة الوطنية" في تاريخه. ويأتي تدخل والدها بعد إعلانها التخلي عن الإدارة اليومية للحزب.

وقال جان-ماري لوبان في حديث إذاعي الثلاثاء "أعتقد أن حملتها كانت متراخية للغاية. لو أنني في مكانها لكنت قدت حملة، على غرار حملة ترامب، أكثر انفتاحاً وقوية للغاية ضد هؤلاء المسؤولين عن تدهور بلادنا سواء كانوا منتمين لليمين أو اليسار".