ما بعد اغتيال مازن فقهاء:كيف سترد حماس؟

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2017/03/29
Getty ©

ركزت الصحف الإسرائيلية في أعدادها الصادرة، الأربعاء، على السيناريوهات المحتملة في ما يتعلق بطريقة رد حركة "حماس" على اغتيال القيادي العسكري في الحركة والأسير المحرر الشهيد مازن فقهاء، إذ احتل هذا الموضوع مساحة ليست بالقليلة في صحف اسرائيل بعد مرور خمسة أيام على الحادثة.

ووفق هذه الصحف، فإن احتمالات وسيناريوهات الرد تنوعت بين عملية يُنفذها عناصر من داخل الضفة الغربية، أو عمليات قنص على حدود غزة، أو قد يكون من خلال إدخال عناصر من "حماس" إلى داخل الخط الأخضر لتنفيذ عمليات قد تكون تفجيرية.

ورغم تعاظم التوتر من اندلاع مواجهة جديدة بين "حماس" واسرائيل في أعقاب اغتيال فقهاء، تستبعد أوساط اسرائيلية نشوب حرب ضد قطاع غزة، لكنها تفترض أن أي رد محتمل من قبل "حماس" على عملية الاغتيال سيكون عبر عناصرها في الضفة الغربية، مُشيرة في الوقت ذاته إلى أن بُنية "حماس" العسكرية في الضفة لا تُؤهلها لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الخط الاخضر. بينما ذهب خبير عسكري إلى التوقع أن الرد سيكون باغتيال احد حاخامات المستوطنين في الضفة.

ويرى الكاتب والمتابع لشأن الحركات الاسلامية خضر محجز أن "حماس" راغبة جداً بالرد على الاغتيال، غير أنها تبحث خيارات الرد المُناسبة وبشكل لا يؤدي الى اختلاق حرب جديدة لأنها غير راغبة بها. ويضيف لـ"المدن"، إن "حماس سترد حتماً ولكنها متمهلة وهي تبحث عن افضل طريقة لتجنب الحرب، بَيْدَ أن الحرب تبقى احتمالاً قائماً".

ويعتقد محجز أن الرد سيكون نوعياً وربما بنفس طريقة اغتيال مازن، لكنه يستطرد "المُتاح أمام حماس عمليات التفجير وربما سيكون عبر عناصرها بالضفة. ولكن حرب المخابرات مستبعدة حتى الان كون عناصر حماس غير مُؤهلين حتى اللحظة لخوض هذا النوع من الحروب الصامتة، ما يستدعي اعداد نفسها جيداً لها".

وتأتي هذه القراءات في وقت تشير توقعات اسرائيلية أن يدفع الجدار الذي تعكف اسرائيل على بنائه على طول الحدود مع غزة (على الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية) لمحاربة أنفاق "حماس"، إلى حرب جديدة، كون الجدار يمس بسلاح استراتيجي بالنسبة للحركة ألا وهو "سلاح الأنفاق".

الجدار الذي تُسميه اسرائيل "بالعائق" يصل طوله إلى 65 كيلومتراً، ويُتوقع انجازه بشكل كامل مع بداية عام 2019. وحسب المعلومات المتوفرة، فإنه سيكون بمثابة "سور وحاجز في عمق الارض لإعاقة الانفاق والكشف عنها عبر تزويده بمجسات وادوات تكنولوجية متطورة".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد ذكرت في وقت سابق "أن العمل في بناء هذا السور بدأ قبل  شهور، وفي فصل الصيف المقبل سيبدأ العمل فيه بشكل مكثف، حيث ستعمل مئات الآليات الهندسية الخاصة في بناء هذا المشروع". ووفق الصحيفة، فإن "مئات الآليات ستعمل في حوالى أربعين موقعاً عند الشريط الحدودي إلى قوات كبيرة لحمايتها".

يُشار إلى أن صحيفة "إسرائيل اليوم" خصصت الحديث في نسختها، الأربعاء، عن الصاروخ الجديد الذي طورته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة "حماس"، وعنونت تقريرها الذي تتناول ذلك بالقول: "السلاح الجديد لحماس، صواريخ قصيرة المدى وثقيلة الوزن".