"جنيف-5": لا اتفاق على جدول الأعمال

المدن - عرب وعالم
السبت   2017/03/25
AFP ©
أكد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن المشاركين في الجولة الحالية من محادثات السلام السورية في جنيف، ملزمون ببحث العناوين الأربعة التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة من المفاوضات بغض النظر عن التراتبية، مؤكداً أنه لا يتوقع "تحقيق المعجزات" في الجولة الراهنة.

وفي مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماعات مع وفدي الحكومة السورية والهيئة العليا للمفاوضات، ليل الجمعة، قال دي ميستورا، إنه ترك للوفود "حرية اختيار السلة التي ترغب بمناقشتها لكنها في نهاية المطاف ملزمة بالتطرق إلى السلال الأربع". وأضاف "هذا هو الاتفاق".

والسلال الأربع التي اتفق المتفاوضون على بحثها في الجولة الحالية هي الحكم، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب، على أن يتم نقاشها "بشكل متواز". إلا أن وفد الهيئة العليا كان قد خرج بتصريحات تناقض حديث دي ميستورا، وتشدد على أن النقاش سيتناول "الانتقال السياسي أولا ثم الدستور والانتخابات".

تصريحات الوفد الممثل للمعارضة ليست وحدها التي تتناقض مع كلام دي ميستورا، حيث أعلن وفد الحكومة السورية أنه سيبدأ بحث سلة مكافحة الإرهاب، السبت.

ومن المقرر أن يلتقي دي ميستورا، السبت، الوفدين مجدداً، على أن يغادر الاثنين إلى عمان لإطلاع الزعماء العرب على ملف تسوية الأزمة السورية، خلال اجتماع القمة العربية.

وكان رئيس وفد الهيئة العليا نصر الحريري قد قال عقب اجتماع الوفد مع دي ميستورا، إن المناقشات كانت "مثمرة.. وعرضنا افكارنا حول هيكلية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي وكذلك جميع المؤسسات المرتبطة بها اثناء مرحلة الانتقال السياسي".

أما رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، فقد أشار إلى الاتفاق مع دي ميستورا على أن "التطورات التي تحدث على الارض.. استدعت أن نبدأ غدا (السبت) بسلة مكافحة الارهاب". واعتبر أن البدء بنقاش مكافحة الإرهاب "لا يعني أننا أهملنا بقية السلال"، وأكد أن بحث تلك السلال سيجري بشكل متوازٍ.

من جهة ثانية، قال الجعفري عن التحضيرات الجارية لمعركة الرقة، إن "السبيل الوحيد لهزيمة داعش هو التنسيق والتعاون مع الجيش السوري". وأضاف "التدخل العسكري الاميركي في اراضينا مباشرة، وتزويد بعض المجموعات بالاسلحة الاميركية، وتشجيعها على تحدي سلطة الحكومة السورية، هذه كلها لا تخدم مسألة مكافحة الارهاب".