حمص: اختراق أمني يودي بحياة ضابطين بينهما "سفاح الـ215"

المدن - عرب وعالم
السبت   2017/02/25
Sputnik ©
استهدفت هجمات انتحارية متزامنة مقرات تابعة لأمن الدولة والأمن العسكري في مدينة حمص السورية، السبت، ما أدّى إلى وقوع 42 قتيلاً على الأقل، بينهم رئيس الأمن العسكري العميد حسن دعبول، ورئيس أمن الدولة العميد ابراهيم درويش.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن 6 انتحاريين نفذوا الهجمات، 3 منهم تسللوا إلى منطقة الغوطة، و3 إلى منطقة المحطة، وسط اشتباكات جرت في محيط المنطقتين المستهدفتين. وأفاد التلفزيون السوري الرسمي أن "جبهة النصرة" أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، وقال إن 4 انتحاريين على الأقل هاجموا المقرين.

وكشفت وسائل إعلام روسية أن الهجوم الأول استهدف فرع الأمن العسكري في حي المحطة. وقالت قناة "روسيا اليوم" إن 3 انتحاريين هاجموا المقرّ، ما أدى إلى مقتل رئيس الفرع (الصورة) و15 عنصر أمن آخرين.

وبشكل متزامن، استهدف هجوم آخر فرع أمن الدولة في حي الغوطة في حمص، ما أدى إلى إصابة رئيس الفرع إبراهيم درويش ومقتله لاحقاً، بالإضافة إلى وقوع عدد من الجرحى في صفوف عناصر الفرع.

ونقلت وكالة "سانا" عن محافظ حمص طلال البرازي قوله، إن هذه التفجيرات تأتي رداً على "قدرة الأجهزة الأمنية التي تمكنت من ضبط الأمن والاستقرار في مدينة حمص".

ويعد العميد دعبول أحد أبرز ضباط النظام السوري الذين ارتبطت أسماؤهم بجرائم قتل جماعي، وكان يشغل سابقاً منصب رئيس "الفرع 215" التابع لشعبة المخابرات العسكرية في دمشق، وهو الفرع الذي شهد أضخم عملية تسريب صور لمعتقلين قتلوا تحت التعذيب، وكانت تمهر أجسادهم بختم الفرع 215. كما يملك الفرع أكثر من مليون ونصف مذكرة اعتقال صدرت بحق مواطنين سوريين خلال السنوات الست الماضية.

ويصادف مقتل دعبول في اليوم ذاته الذي عين فيه رئيساً للأمن العسكري في حمص عام 2016 بدلاً من العميد ياسين ضاحي، حيث تم نقله من دمشق إلى حمص بموجب أمر أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة للحد من الهجمات الانتحارية والتفجيرات التي ضربت حمص خلال العام الماضي، خصوصاً في الأحياء الموالية للنظام، ليقضي دعبول أخيراً في التفجيرات التي علّق النظام آمالاً كبيرة عليه بإيقافها.