هل فعّلت إيران خط دمشق-طهران عسكرياً؟

المدن - عرب وعالم
الأحد   2017/12/17
Getty ©
كشفت وكالة "الاناضول" التركية، الأحد، أن طهران بدأت باستخدام الحدود العراقية-السورية، في أعقاب سيطرة النظام السوري ومليشيا "الحشد الشعبي" عليها، كخط عسكري من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط.

ووفقاً للوكالة، فإن قافلة لـ"الحرس الثوري" الإيراني، وأخرى لـ"الحشد الشعبي"، دخلتا خلال الأيام الماضي عبر مدينة البوكمال إلى الأراضي السورية، واتجهتها نحو محافظة ديرالزور. واعتبرت الوكالة أن هذا التحرك هو التفعيل الرسمي لخط "دمشق-طهران"، الذي طالما سعت إليه إيران وحذّرت منه دول إقليمية.

يأتي ذلك في أعقاب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، قال فيها إن واشنطن تقوم بإنشاء وحدات عسكرية من قوات المعارضة السورية تحت اسم "الجيش السوري الجديد"، بالقرب من مخيم لللاجئين في مدينة الحسكة.

وأوضح كوناشينكوف أن أولئك المقاتلين سيتم نقلهم "إلى جنوب وجنوب شرق سوريا لمحاربة القوات الحكومية". وأضاف "يتم العمل في هذه القاعدة قبل حوالي 6 أشهر من الآن، وهي تحتوي على نحو 750 مسلحاً وبينهم 400 مسلحاً من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة في أكتوبر/تشرين الأول بدعم من الولايات المتحدة".

من جهة ثانية، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن قوات النظام سيطرت على تل الظهر الأسود، ومزارع النجار، في ريف دمشق الجنوبي، بعد معارك مع "هيئة تحرير الشام". 

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية قولها، إن مقاتلي "الهيئة" غادروا المنطقة باتجاد قريتي مغر المير ومزرعة بيت جن، في إشارة ربما إلى العملية المقبلة التي تسعى قوات النظام إلى شنها في المنطقة، قرب الحدود مع لبنان.