مدنيو حلب تحت النار.. وأوباما قلق من الدور الروسي

المدن - عرب وعالم
الجمعة   2016/08/05
أوباما: هزيمة داعش والقاعدة تتطلب إنهاء الحرب الأهلية ووحشية نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري (ا ف ب)

واصل الطيران الحربي الروسي والمروحي السوري غاراته الجوية على مدينة حلب وريفها، مخلفاً 41 قتيلاً، الجمعة، وتركز القصف على أحياء الصالحين والحرابلة والمرجة.

واستهدفت الطائرات الحربية منطقة الراشدين، ومشروع "1070 شقة" في حي الحمدانية ومدرسة الحكمة، وهي المواقع الأبرز التي سيطرت عليها المعارضة في معركتها ضد قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها. وتأتي هذه الغارات في محاولة لوقف تقدم المعارضة.


من جهة ثانية، تعرض ريف دمشق إلى قصف مماثل، حيث قتل 5 أشخاص من عائلة واحدة، بحسب ما أفادت قناة "الجزيرة"، بعد استهداف بلدة مديرا بغارات جوية شنتها المقاتلات الروسية.


وفي عربين، في الغوطة الشرقية، قتل مدني على الأقل، وجرح آخرون جراء غارات على البلدة، كما استهدفت المقاتلات الروسية نقطة طبية في منطقة الشيفونية، الواقعة في الغوطة الشرقية لدمشق، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة، فيما قتل مدنيان في غارات استهدفت بلدات عين ترما وحزة وكفربطنا وجسرين.


سياسياً، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن القضاء على تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، مرهون بإنهاء "الحرب الأهلية في سوريا". كلام أوباما جاء خلال مؤتمر صحافي، عقده في مقر وزارة الدفاع الأميركية، الخميس، عقب اجتماعه مع مسؤولي مجلس الأمن القومي.


وقال الرئيس الأميركي "كما أسلفت من قبل، فإن هزيمة داعش والقاعدة تتطلب إنهاء الحرب الأهلية ووحشية نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري، التي دفعت بالناس إلى أحضان المتطرفين". وأضاف "النظام وحلفاءه يستمرون في خرق اتفاق وقف الأعمال العدائية بما في ذلك الهجمات المشينة ضد المدنيين العزل وحصار المدن مثل حلب، ومنع وصول الطعام إلى العوائل التي تتضور جوعاً، إنه أمر مؤسف ولقد استحق النظام السوري بجدارة إدانة العالم كله".


وأبدى أوباما اعتراضه على العمليات العسكرية المتواصلة، التي يشنها النظام وروسيا على مناطق عديدة في وسريا، وقال إن "التدخل الروسي في هذه العمليات خلال الأسابيع الماضية، يثير العديد من التساؤلات الخطيرة عن التزامهم بإنقاذ الوضع من السقوط نحو الهاوية". وجدد التأكيد على أن واشنطن مستعدة "للعمل مع روسيا من أجل المحاولة لتقليل العنف وتعزيز جهودنا في محاربة داعش والقاعدة في سوريا إلا أن روسيا قد فشلت، حتى الآن، في فعل ما هو ضروري، ولا أدل على ذلك من تدهور الأوضاع الأمنية".