تركيا: المشاركون بالانقلاب 1,5 في المئة من القوات المسلحة

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2016/07/27
مجلس الشورى العسكري التركي يجتمع غداً لاتخاذ قرارات على خلفية المحاولة الانقلابية (Getty)
كشفت رئاسة الأركان التركية في بيان، الأربعاء، أن عدد المشاركين في الانقلاب العسكري الذي جرى قبل نحو أسبوعين، وصل إلى 8651 عسكرياً، مشيرة إلى أن هذا العدد يعادل 1,5 في المئة فقط من مجموع القوات المسلحة التركية.

وأوضح البيان أن العناصر الانقلابية استخدمت 35 مقاتلة تابعة للجيش التركي، و37 مروحية و74 دبابة و3 سفن، في إطار خطتها لإحكام السيطرة على المرافق الحكومية والعسكرية في تركيا، خاصة في مدينتي اسطنبول وأنقرة.

في غضون ذلك، طلب محامو العسكريين الأتراك الثمانية، الذين فروا إلى اليونان، تأجيل مقابلات لجوئهم السياسي إلى اليونان إلى وقت لاحق من الشهر المقبل. وأوضحت المحامية إلليا ماريناكي، أن مقابلات اللجوء ستجري بين 19 و25 آب/أغسطس المقبل، مما سيتيح مراقبة الأوضاع في تركيا، وإذا ما تقرّرت إعادة إدراج عقوبة الإعدام، إلى جانب الحصول على مزيد من الدلائل حول قضية العسكريين الفارين. وأضافت أن التأجيل "سيتيح لنا مشاهدة تعامل السلطات التركية مع العسكريين (الانقلابيين) ووضع أسرهم". ونقلت ماريناكي عن موكليها خوفهم من تعرّض حياتهم للخطر في حال عودتهم إلى تركيا.

في السياق، يجتمع مجلس الشورى العسكري التركي للمرة الأولى في تاريخه، في مقر رئاسة الوزراء في قصر جانقايا، الخميس، بدل الغرفة السرية الموجودة داخل مبنى رئاسة هيئة الأركان. وسيترأس الاجتماع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، بحضور وزير الدفاع فكري إيشك إلى جانب رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار، وقائد القوات البرية صالح زكي جولاق، وقائد القوات البحرية بولنت بستان أوغلو، وقائد القوات الجوية عابدين أونال، وعدد من كبار الضباط في الجيش التركي.

ويغيب عن الاجتماع قائد القوات الجوية السابق، والعضو الحالي في مجلس الشورى العسكري أكين أوزتورك، وقائد الجيش الثاني آدم حدودي، وهما كانا أبرز القيادات العسكرية الموقوفة على ذمة التحقيق في قضية الانقلاب الفاشل، بحسب ما أوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية.

وكشف رئيس الوزراء التركي أن الاجتماع، الذي يُعقد سنوياً، سينهي أعماله في يوم واحد، خلافاً للسنوات السابقة حيث كان يستمرّ لثلاثة أيام. ومن المتوقّع أن يخرج الاجتماع بقرارات تتعلق بمحاولة الانقلاب، والترقيات وإحالات إلى التقاعد وتعيينات الجديدة داخل الجيش التركي. ومن المتوقع أن تُعلن هذه القرارات عقب عرضها على رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ومصادقته عليها.