إخلاء قسري لمخيم في اليونان.. و"أطباء بلا حدود" تدين

المدن - عرب وعالم
الخميس   2016/05/26
شارك في عملية الإخلاء أكثر من 1000 عنصر أمن بالتعاون مع مسؤولين وممثلين لمنظمات دولية (الأناضول)

تقترب السلطات اليونانية من إنهاء عملية إخلاء مخيم جزيرة إدوميني بشكل كامل، التي بدأت قبل يومين. وأفادت وكالة "الأناضول" عن قيام قوى الأمن اليونانية من إجلاء 8 آلاف مهاجر من جنسيات مختلفة.

ولم تسجل حوادث عنف خلال عمليات الإخلاء، التي شارك فيها أكثر من 1000 عنصر أمن، بالتعاون مع مسؤولين وممثلين لمنظمات دولية، ومسؤولي الإغاثة داخل المخيم. لكن ذلك لم يحل من رفض قسم من اللاجئين الانتقال إلى مخيمات أخرى، بحجة سوء الظروف المعيشية في المخيمات التي تهدف السلطات اليونانية إلى نقلهم إليها شمالي البلاد.


في المقابل، أدانت منظمة "أطباء بلاحدود" عمليات "الترحيل القسري لآلاف اللاجئين وعدم إعطائهم معلومات حول وجهة وصولهم والقيود المفروضة على المساعدة الإنسانية خلال عملية الإخلاء هذه".


وطالبت المنظمة في بيان، صدر الخميس، السلطات اليونانية ب"ضمان تقديم مساعدة ملائمة ومتواصلة خلال عملية الإخلاء من المخيّمات غير المنظّمة وفي الوجهات الجديدة".


وتعليقاً على هذا الموضوع، قال منسّق مشروع "منظّمة أطبّاء بلا حدود" في إيدوميني ميشال تيلارو، إن "الناس ليسوا على علم إلى أين سيُرحّلون وهذا أمر غير مقبول. فلا بدّ من أن يُبلّغوا بشكل دقيق عن وجهاتهم الجديدة قبل إجراء عملية الترحيل". وأضاف "هؤلاء الناس هربوا من النزاعات والعنف وعاشوا لأكثر من شهرين في ظروف غير مقبولة في إيدوميني. لذلك فلا يمكن أن يكون الخيار البديل للظروف اللاإنسانية مجهولاً وغير واضح".


من جهته، قال رئيس بعثة "أطبّاء بلا حدود" في اليونان لويك جاغير "لنكون واضحين، لا يمكننا أن نعتبر ما يحصل إخلاءً طوعياً لأن هؤلاء الناس ليس أمامهم أي خيار آخر ولم يحصلوا على المعلومات المناسبة وقد تم قطع المساعدة عن المخيّم. من غير المقبول إجبار هؤلاء الناس الخاضعين واليائسين في إيدوميني على الرحيل. كم نرغب في أن نقول لهم أنهم سيتمكنون من الالتحاق بعائلاتهم في أوروبا وأنهم سيحصلون على الحماية المناسبة، لكننا لا نستطيع قول ذلك. لا يمكننا حتى أن نطمئنهم حول الظروف التي سيعيشون فيها في المخيّمات الجديدة". وأضاف "ليس الحلّ بنقل اللاجئين من مخيّمات غير منظّمة إلى أخرى منظّمة. في أوروبا وفي العام 2016 من غير المقبول أن يعيش اللاجئون في خيم، بل يجب أن يلبّى نداؤهم بطلب اللجوء وأن يحصلوا على بيوت لكي يتمكّنوا من إعادة بناء حياتهم بأمان".