دي ميستورا لمجلس الامن:هجمات النظام عطلت جنيف

المدن - عرب وعالم
السبت   2016/02/06
تشوركين: لماذا فقط الطيران الروسي والقوات الحكومية هم الذين ينبغي لهم أن يوقفوا عملياتهم في سوريا؟ (أ ف ب)

كشف المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر، أن "مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أبلغ مجلس الأمن الدولي، الجمعة، أن وحشية النظام السوري المدعوم من روسيا، كانت وراء تجميد مفاوضات جنيف".

كلام ديلاتر جاء عقب انتهاء جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، ليل الجمعة-السبت، شرح خلالها دي ميستورا أسباب إعلان تعليق محادثات السلام السورية في جنيف، إلى 25 من الشهر الحالي. وقال السفير الفرنسي في حديث للصحافيين، أن المبعوث الدولي أكد في إفادته أمام مجلس الأمن أن "نظام الأسد، لم يقدم أي تنازلات في مفاوضات جنيف، التي تم تجميدها حتى 25 فبراير (شباط) الحالي". وأضاف "كان تجميد مفاوضات جنيف، هو القرار الوحيد المطروح أمام دي ميستورا، لأنه لا يمكن التفاوض بشأن تسوية سياسية للأزمة، في ظل الهجمات التي يشنها النظام السوري، المدعوم بالطيران الروسي في حلب".


ديلاتر شدد على أن ما فعله النظام وحلفاؤه بالتوازي مع المسار السياسي الذي أطلق في جنيف، كان معروفاً للجميع، وله رسالة واضحة بعدم الرغبة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال السفير الفرنسي "تلك الهجمات من شأنها عرقلة أي أمل في السلام، لقد أكد لنا دي ميستورا، في إفادته أمام أعضاء المجلس، ما سبق أن عرفناه بشأن سبب توقف مفاوضات جنيف، لقد زعم النظام السوري أنه يبحث عن تسوية سياسية، بينما كان يواصل هجماته العسكرية، بدعم من روسيا، فالوضع الإنساني لابد أن يسير جبنا إلى جنب مع العملية السياسية وبدون ذلك لن تكون هناك تسوية". وشدد على أنه بات من الضرورة "امتثال النظام السوري، لقرارت مجلس الأمن الدولي، القاضية بضرورة رفع الحصار على المدنيين، وعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار".


واعتبر ديلاتر أن الإجراءات التي صوت عليها مجلس الأمن بالإجماع في القرار الذي صدر في شهر ديسمبر/كانون الأول بشأن سوريا، والمتعلقة برفع الحصار، وإيصال المساعدات للمحاصرين، ووقف إطلاق النار، لا يمكن أن تحصل أي مفاوضات وتنجح من دون تحقيقها. وتابع "سوف تستمر باريس في دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة دي ميستورا، لكن مفاوضات جنيف ينبغي أن تقوم علي أرضية صلبة من احترام القانون الدولي، والعمل في اتجاه تشكيل حكومة انتقالية في سوريا".


في المقابل، أنكر مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين، كل ما قاله نظيره الفرنسي فرانسوا ديلاتر. ونفى أن يكون دي ميستورا قد اتهم روسيا بتقويض محادثات "جنيف-3". وقال "لا، لا لم يخبرنا دي ميستورا بذلك ولا ينبغي أن ننسب إليه كلمات لم يقلها". وأضاف تشوركين في تصريحات صحافية، من مقر الأمم المتحدة، أن "العملية العسكرية للقوات الحكومية في سوريا، أدت إلي رفع الحصار المفروض على المدنيين في بعض المناطق، ونحن نأسف لعدم استمرار مفاوضات جنيف". وتساءل "لماذا يريدون للقوات الحكومية والطيران الروسي وقف العمليات؟ وماذا عن طيران قوات التحالف؟ وماذا أيضا عن الجماعات الإرهابية المسلحة؟ لماذا فقط الطيران الروسي والقوات الحكومية هم الذين ينبغي لهم أن يوقفوا عملياتهم في سوريا؟".


وكشف تشوركين عن ما وصفه بالـ"أفكار الجديدة"، التي تدرسها بلاده "لطرحها على طاولة المفاوضات في 25 الشهر الحالي عند استئنافها". ومن بين تلك الأفكار "وقف إطلاق النار، لكنني أعتقد أن المفاوضات قد تتأخر، بسبب الإصرار على وقف إطلاق النار أولا".


من جهة ثانية، عدّ السفير الروسي إعلان السعودية عن استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا، تحت مظلة التحالف الدولي لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، إعلاناً مثيراً للقلق. وأضاف "أعتقد أن هذا أمر خطير للغاية وربما يكون مجرد تقارير صحافية فقط، لكن من المؤكد أنه أمر خطير".