أردوغان للأمم المتحدة: أنفقنا على اللاجئين أكثر منكم..هذا معيب

المدن - عرب وعالم
الخميس   2016/02/11
أردوغان: ما تقوم به تركيا تجاه اللاجئين هو واجب عليها، لا تنتظر مقابلاً عليه (الأناضول)

هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أداء الأمم المتحدة تجاه اللاجئين السوريين. وقال إن صمت المنظمة الدولية عن القصف الروسي وهجمات النظام على المدنيين أدى إلى حدوث هذا المشهد المأساوي.


وقال أردوغان خلال اجتماع "اتحاد رجال الأعمال الشباب" في تركيا، الخميس، إنه "على الرغم من أنَّ السبب الرئيسي لحدوث مأساة اللاجئين، هو استهداف النظام السوري وروسيا للمدنيين، إلا أن الأمم المتحدة لا تبدي أي ردة فعل حيال ذلك، بل توجه نداء لنا بفتح أبوابنا للاجئين".

واعتبر أردوغان أن الأرقام التي تتحدث عنها الأمم المتحدة، كأموال أنفقتها على قضية اللاجئين، لا تساوي شيئاً أمام ما قدمته تركيا وحدها. وأضاف "نحن إلى الآن أنفقنا على اللاجئين 10 مليارات دولار، ما حجم انفاقكم. 455 مليون دولار. إنه أمر معيب". وحذّر من أن تركيا ستقوم بما يلزم بعد نفاذ صبرها إن لم تتحمل الدول الأخرى والأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه اللاجئين.


وشدد الرئيس التركي على أن ما تقوم به تركيا تجاه اللاجئين هو واجب عليها، لا تنتظر مقابلاً عليه. وتابع "لو كنا ننتظر ذلك لما أنفقنا على اللاجئين ما أنفقناه، إنَّ ثلاثة مليارات يورو (المقدمة من الاتحاد الأوروبي) لن تضاف إلى الخزينة التركية، بل ستصرف على اللاجئين، وتركيا ستواصل استقبالها، للسوريين لأنهم ضيوفنا، ولأن استقبال الضيف من خصالنا".


في موازاة ذلك، طالبت 160 منظمة إنسانية الأطراف السورية بالتوصل لوقف إطلاق النار، والمساعدة على إيصال المساعدات إلى السكان في البلدات والمدن السورية من دون أي شروط مسبقة. وقالت المنظمات في بيان، وقعت عليه منظمة "اليونيسيف"، و"برنامج الغذاء العالمي"، ومنظمة "إنقاذ الطفولة"، و"المجلس النروجي للاجئين"، ومنظمات أخرى... إن "ما يقرب من نصف مليون شخص محاصرون ومعزولون عن المساعدات الإنسانية في أنحاء سوريا". وأضافت "يجب تحقيق أربعة إجراءات عاجلة وأساسية، وهي وقف إطلاق النار، وحرية الحركة لجميع المدنيين، والرفع الفوري للحصار عن جميع المناطق السورية من قبل جميع الأطراف، والوصول المستدام من أجل إغاثة عاجلة لجميع المحتاجين داخل سوريا، ووضع حد للهجمات على البنية التحتية المدنية".


وقالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، إن المنظمات وجّهت نداءً إلى المجتمع الدولي، جاء فيه "باسم إنسانيتنا المشتركة. من أجل الملايين من الأبرياء الذين سبق لهم أن عانوا كثيرا، فإننا ندعو إلى العمل الآن على تحقيق الإجراءات سابقة الذكر".