العراق يعلن استعادة الرطبة..و"داعش" يستعين بعناصر من سوريا

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2016/10/25
أعلن قائد عمليات الأنبار رفع الأعلام العراقية على المباني الحكومية في الرطبة (Getty)
أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مركز قضاء الرطبة من تنظيم "داعش"، وقالت خلية "الإعلام الحربي" في قيادة العمليات المشتركة، الثلاثاء، إن القوات العراقية تعمل حالياً على ملاحقة "جيوب وفلول الإرهابيين".

قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي، أكد "تطهير قضاء الرطبة بالكامل" من مسلحي التنظيم، وقال إن العلم العراقي رفع على المباني الحكومية في الرطبة، فيما أفادت قناة "الجزيرة" عن قيام عناصر من "داعش" بتفجير مبنى قائمقامية الرطبة وقتل خمسة من موظفيه، قبل انسحابه منه.

وكشف قائمقام الرطبة عماد مشعل الدليمي، في تصريح لشبكة "بي. بي. سي"، أنه "لم يبق من مسلحي التنظيم إلا قناصين اعتلوا المباني العالية ومنارات المساجد في الأحياء"، التي دخلوها الأحد الماضي، وهي الزيتون والحارة والميثاق.

من جهته، كشف محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن القوات العراقية مازالت موجودة في المنطقة الشرقية من الرطبة فيما تحاصر قوات عراقية أخرى المدينة من الخارج، وذلك إثر وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محيط القضاء، بعدما نجح مسلحو التنظيم باقتحامه، الأحد الماضي، لتخفيف الضغط عن الموصل، حيث تواصل القوات العراقية والكردية تقدّمها نحو مركز المدينة.

في السياق، قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان، إن "بضع مئات" من عناصر داعش وصلوا في الأيام الأخيرة من سوريا للقتال في الموصل. وأوضح "ما لاحظناه حالياً هو انتقال مقاتلين من سوريا إلى العراق، وليس العكس". وتأتي تصريحات لو دريان بعد تخوّفات فرنسية من قيام عناصر التنظيم بالفرار من الموصل إلى مدينة الرقة السورية المجاورة.

وعلى جبهة الموصل، تمكنت قوات "مكافحة الإرهاب" العراقية، الثلاثاء، من استعادة قريتي "خزنة" و"طوب زاوا"، ضمن العمليات العسكرية الدائرة في محور خازر الشرقي. وأوضح الرائد في قيادة عمليات نينوى سعيد اللهيبي، أن "القوات العراقية تواصل تقدمها في هذا المحور وصولاً الى مدخل الموصل من الجهة الشرقية".

وتستعدّ قوات البيشمركة لاقتحام بعشيقة بعد رفع الألغام والمتفجرات التي زرعها عناصر "داعش" داخلها، فيما تمكنت القوات العراقية من السيطرة على الطريق الرابط بين الموصل وأربيل شمال الحمدانية ومناطق أخرى، بحسب المكتب الإعلامي لقيادة العمليات المشتركة.

وفي جنوب المدينة، استعادت قوات من الشرطة الاتحادية مناطق قريبة من "حمام العليل" ومسحت محيط الشورة تمهيداً لاقتحامها، كما تستعدّ قوات الجيش والبيشمركة الكردية لاقتحام منطقة تلكيف الشمالية، القريبة من سد الموصل.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، إن بلاده سوف تستخدم "كل الحقوق والفرص" في العراق عند الضرورة، بما فى ذلك عملية برية. وأوضح جاوش أوغلو أن هذه الإجراءات قد تشمل عمليات برية ضد مسلحي حزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق، من أجل منع مسلحيه من استخدام المناطق الحدودية بين العراق وتركيا لشن هجمات في تركيا.