الأسد يبحث عن نواب له؟

المدن - عرب وعالم
الثلاثاء   2016/10/25
المبادرة تقوم على تعيين نواب للرئيس بشار الأسد من المعارضة السورية السلمية غير المسلحة (انترنت)

أعلنت "منصة القاهرة" تبنيها مبادرة لإنهاء الأزمة السورية، وضعت بنودها بناء على نتائج زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك إلى القاهرة، قبل نحو أسبوع.


وقال القيادي في "المنصة" أنور المشرف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن مبادرتهم تقوم على استبعاد المعارضة التي تسعى لحلول عسكرية، والتعاون مع "المعارضة السلمية" من أجل إنهاء الازمة في سوريا.


وبحسب ما أفادت "سبوتنيك"، فإن المبادرة تقوم على تعيين نواب للرئيس بشار الأسد من المعارضة السورية السلمية غير المسلحة، وهؤلاء يعرفهم النظام السوري ويتعامل معهم، واستبعاد المعارضة المسلحة تماماً من اللعبة.


وأضاف المشرف "إذا قبل الرئيس بشار الأسد إشراك المعارضة السلمية، المؤمنة بالحل السياسي، في نظامه، وتعيين نواب له منهم، بحيث تكون هناك مشاركة طوال المرحلة الانتقالية، فإنه بالتالي لن يكون هناك في مواجهته سوى المسلحين، الممولين من بعض الدول التي تريد نشر الإرهاب في سوريا". وتابع "عند نهاية الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، لن يكون للإرهابيين أي دور فيها".


وبموجب مبادرة "منصة القاهرة"، لن يتمكّن الأسد من ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية التي ستجري، إلا أن قيادات أخرى في النظام سيكون من حقها التنافس في هذه الانتخابات، على حد تعبير المشرف.


وتعد "منصة القاهرة"، التي انبثقت عن مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية أواخر العام 2015، جماعة سياسية عرفت بعلاقة قوية مع نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وخصوصاً وزارة الخارجية، إذ تعقد لقاءات دائمة بين أعضائها ووزير الخارجية المصرية سامح شكري. كما أن المجلس المصري للشؤون الخارجية التابع لوزارة الخارجية المصرية، يعتبر مظلّة لنشاطات "المنصة" في الموضوع السوري.


ومن أبرز أعضائها الفنان جمال سليمان، والمتحدث باسم الخارجية السورية سابقاً جهاد مقدسي، ومدير مكتب الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية في القاهرة سابقاً قاسم الخطيب، وفراس الخالدي.