حملة عسكرية على جوبر.. ومفاوضات الزبداني إيرانية حصراً

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2015/07/27
ناشطون: النظام قصف حي جوبر بغاز الكلور (المدن - أرشيف)

تعرض حي جوبر في العاصمة دمشق، إلى حملة عسكرية عنيفة، بدأتها قوات النظام فجراً بقصف مكثف بالطيران والصواريخ. وقال "مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق" إن النظام قصف الحي بأكثر من 25 صاروخ أرض-أرض، كما بلغ عدد الغارات الجوية 17، في حين تواردت أنباء عن تعرض الحي إلى قصف بصواريخ تحتوي على غاز الكلور، ما أدى إلى وقوع إصابات وحالات اختناق بين المدنيين، بحسب ما ذكرت صفحة "أخبار جوبر" على "فايسبوك". وترافقت هذه الحملة مع حشود عسكرية على أطراف الحي، قال ناشطون إنها قد تكون بهدف اقتحامه.

وقال "فيلق الرحمن" المقاتل في حي جوبر إنه أصاب طائرة حربية أثناء تنفيذها غارة على الحي، وبث شريطاً مصوراً يؤكد فيه إصابة المقاتلة، كما بثّ صوراً لجنود من قوات النظام قتلهم أثناء الاشتباكات في محيط الحي، فيما قالت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الاشتباكات في جوبر أسفرت عن مقتل عدد من الضباط، منهم الرائد حسن قنطار، والنقيب سامر مفحوص، والرقيب أول علي محمد، بالإضافة إلى مراسل إذاعة "شام اف ام" وقناة "ال بي سي" الفضائية اللبنانية، ثائر العجلاني، الأمر الذي أكدته إدارة "شام اف ام" بعد نعيه رسمياً. ويشار إلى أن العجلاني هو مسؤول الإعلام في ميليشيا "الدفاع الوطني".


من جهة ثانية، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "وحدات حماية الشعب الكردية"، تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة صرين، الاثنين، وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدمها لشن هجمات على عين العرب/كوباني. ولفت المرصد إلى أن عملية استعادة البلدة دامت شهراً كاملاً، وبالسيطرة عليها سيتمكن المقاتلون الأكراد من قطع خط إمداد هام للتنظيم في الشمال السوري.


وفي المواجهات المستمرة بين تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد والنظام في الحسكة، ما تزال قوات "داعش" تمسك بالسيطرة على حي الزهور، وهو الموقع الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم داخل مدينة الحسكة، بعدما تمكن المقاتلون الأكراد بدعم من قوات الدفاع الوطني، و"جيش الصناديد"، التابع لحاكم مقاطعة الجزيرة حميدي دهام الهادي، من إحكام السيطرة على معظم القسم الجنوبي للمدينة، وخصوصاً حي النشوة، بحسب ما أعلنت مصادر كردية، إلا أن المرصد السوري أفاد بوجود بعض المباني الواقعة على أطراف الحي ما تزال تحت سيطرة التنظيم.


وذكر المرصد أنه منذ 25 من الشهر الماضي وإلى الاثنين، قتل 271 عنصراً من تنظيم الدولة، خلال المعارك التي اندلعت عقب دخوله إلى مدينة الحسكة. وقال المرصد إن من ضمن قتلى التنظيم كان والي "ولاية البركة" أبو أسامة العراقي، والوالي السابق لـ"ولاية الخير" عامر الرفدان، إلى جانب عدد كبير من المقاتلين الأجانب من جنسيات خليجية وشمال أفريقية. ومن بين العدد الإجمالي للقتلى فإن 21 على الأقل من عناصر "الدولة" قتلوا أثناء عمليات انتحارية بعربات مفخخة، فيما بلغ عدد القتلى من الأطفال في صفوف التنظيم 26 قتيلاً. أما لناحية خسائر النظام والميليشيات الموالية له، فقال المرصد إنه وثق مقتل 120 قتيلاً على الأقل، وهم من "وكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وقوات المغاوير والمقاتلين العشائريين (مقاتلو العشائر)".


وفي معركة الزبداني المستمرة منذ نحو شهر، حاول النظام وحزب الله التقدم مجدداً داخل المدينة على وقع أنباء عن عملية تفاوض تجري بين حركة "أحرار الشام الإسلامية" ومندوب إيراني لإنهاء المعركة. ونقلت وكالة "سمارت" عن عضو المجلس المحلي في المدينة، مدير المستشفى الميداني أبو نضال السوري، إن "قوات النظام حاولت التقدم من شارع بردى، وحزب الله من جهة حي الزلاح، تحت غطاء من قصف الطيران الحربي والمروحي، حيث سقط 12 صاروخاً فراغياً و16 برميلاً متفجراً على المدينة، إضافةً الى صواريخ أرض – أرض وقذائف المدفعية". وأضاف "الفصائل المقاتلة استدرجت عناصر الطرفين إلى بناء تم زرعه بالألغام في الحي، ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهما، فيما سقط قتيل وجريح إصابته خطيرة، من الفصائل".


وعن عملية التفاوض قال المصدر إن المفاوضات يجريها المكتب السياسي لحركة "أحرار الشام" مع ممثل إيراني منذ يومين. وقال إن "المطالب التي طرحت ضمن عملية التفاوض هي: فك الحصار عن مدينة الزبداني وإنهاء الحملة العسكرية على المدينة وتراجع حزب الله والمليشيات الإيرانية"، وأكد أن النظام خارج هذه العملية وأنها تجري بتنسيق إيراني فقط.