جبهة النصرة تنهي حركة حزم في سوريا

المدن - عرب وعالم
الأحد   2015/03/01
بيان منسوب للحركة تعلن فيه حل نفسها واندماجها ضمن صفوف الجبهة الشامية
سيطرت "جبهة النصرة" في وقت متأخر من الليلة الماضية، على مقرات "حركة حزم" في الفوج 46 وميزناز وكفرنوران والمشتل وريف المهندسين الثاني، في ريف حلب، بعد معارك دامت أياماً بين الطرفين، قُتل فيها على الأقل 80 مقاتلاً أغلبهم من مقاتلي "حركة الحزم" (نحو 50 مقاتلاً)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.


والحال أن هذه الاشتباكات ليست الأولى بين التنظيمين، إذ سبقها معارك في نهاية العام الماضي، أدت حصيلتها إلى سيطرة "جبهة النصرة" على أماكن وجود "حركة حزم"، التي تحظى بدعم سكان الأتارب ومحيطها، الذين أصدروا بدورهم بياناً دعوا فيه الطرفين إلى عدم الاقتتال، رغم اعتبارهم أن "جبهة النصرة باغية في هجومها" على هذه المقرات، طالبين من قيادة "النصرة" ومقاتليها "التوجه الى جبهات القتال فوراً ضد النظام النصيري والميلشيات الشيعية".


وأعلنت فصائل في "حركة حزم"، في القطاع الشمالي انسحابها من الحركة "سعياً منا لتوحيد الصفوف وتوجيه السهام الى العدو النصيري المجرم"، وانضمامها إلى "كتائب ابن تيمية بكامل عتادنا وعناصرنا. وإننا نتعهد ببذل الجهد في الدفاع عن شعبنا بكل ما أوتينا من قوة وعدم شق الصف مهما كانت الأسباب"، على ما جاء في بيان نشره المرصد.


ولا تزال تبعات المواجهات تتفاعل، إذ تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بياناً للحركة، تعلن فيه حلّ صفوفها وانضمامها إلى تشكيلين في حلب، هما "جيش المجاهدين" و"الجبهة الشامية". وبذلك، تكون الحركة التي تلقّت دعماً أميركياً فريداً، قد انتهت رسمياً في سوريا بطريقة مأساوية. وجاء في البيان المنسوب للحركة "نظراً لما تمرّ به الساحة الشامية من تغول النظام المجرم وأذنابه على بلاد الشام عامة، وعلى حلب خاصة، وحقناً لدماء المجاهدين، تلعن حركة حزم عن حل نفسها واندماج جنودها بالجبهة الشامية، والله من وراء القصد".