شبيحة العراق.."عصائب أهل الحق"

المدن
الخميس   2014/07/31
الحكومة العراقية تعتقد أن بوسعها غسل يديها من القضية إذا ما وجّه الناس أصابع الاتهام إلى المليشيات (أ ف ب)
قالت الشرطة إن قوات ميليشيا "عصائب أهل الحق" أعدمت الأربعاء 15 سنياً، ثم علقتهم على أعمدة الإنارة، في ساحة عامة في بعقوبة شمال شرقي بغداد. والضحايا الذين خطفوا الشهر الماضي كانوا مصابين بطلقات في الرأس والصدر وجرى تعليقهم بأسلاك. وقال ضابط في الشرطة إن "قوات الميليشيا تمنع الطاقم الطبي من إنزال الجثث المعلقة على أعمدة الإنارة". وتابع "يتبعون تكتيكاً جديداً بإبقاء الجثث معلقة لفترة أطول لردع السنة عن تأييد الدولة الإسلامية. طلبنا منهم السماح لنا بأخذ الجثث لكنهم رفضوا". 

وبدورها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان، إنها وثقت مقتل 61 رجلاً سنياً بين الأول من حزيران/يونيو والتاسع من تموز/يوليو 2014، إلى جانب 48 رجلا سنياً خلال آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، بقرى وبلدات مجاورة للعاصمة ضمن ما يعرف بـ"حزام بغداد".

وبحسب المنظمة، فقد وجه شهود عيان لوقائع القتل هذه أصابع الاتهام إلى جماعة "عصائب أهل الحق"، وهي ميليشيا شيعية تساند القوات الحكومية مؤخراً، في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ونقل التقرير عن مدير المنظمة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستورك، قوله: "يبدو أن الحكومة العراقية تعتقد أن بوسعها غسل يديها من القضية إذا ما وجّه الناس أصابع الاتهام إلى المليشيات. في الواقع يتوجب على الحكومة توجيه تلك المليشيات والطلب منها وقف قتل الناس لمجرد أنهم من طائفة أخرى".

ونقلت "هيومن رايتش ووتش" عن تقارير إعلامية إشارتها إلى أن المالكي اجتمع بكبار مسؤوليه الأمنيين في آذار/مارس الماضي، وأطلعهم على نيته تشكيل قوات جديدة، مكونة بشكل أساسي من ثلاث جماعات بهدف حماية العاصمة بغداد، أما الجماعات فهي "عصائب أهل الحق" و"فيلق بدر" و"كتائب حزب الله".

وكانت الليلة الماضية، قد شهدت مقتل 15 شخصاً على الأقل، فيما أصيب العشرات بجروح في تفجير سيارتين مفخختين، في أحياء ببغداد تقطنها غالبية شيعية. وانفجرت السيارة الأولى قرب محطة وقود في شارع رئيسي بمدينة الصدر شمال العاصمة، وقتل تسعة أشخاص على الأقل. وفي التوقيت ذاته تقريباً انفجرت سيارة ثانية، في حي الأمين شرق بغداد. وفي الإجمال أصيب أكثر من 40 شخصاً بجروح في الانفجارين.