مصر: خوفاً من ثورة طلابية.. الجامعات تحوّلت لمربّعات أمنية

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2014/10/22
اتهم وزير الداخلية المصري "الإخوان المسلمين" باستخدام الجامعات لإحداث الفوضى

تتواصل التظاهرات في الجامعات المصرية احتجاجاً على الإجراءات الأمنية المفروضة وقمع الطلاب و"الانقلاب"، في وقت أكد وزير التعليم العالي المصري أحمد عبد الخالق أن لا نيّة للسلطات لوقف التفتيش الأمني عند مداخل الجامعات. وأوضح عبد الخالق أنه اتخذ "قرارات رادعة" لمنع التظاهرات، من بينها فصل بعض الطلاب والتحقيق مع آخرين، إلا إنه أكد إن "الحوار وفتح المنابر لإبداء الرأي يشكّلان الحلّ"، لأن قرارات الفصل يتم اللجوء إليها كخيار أخير.


وأثار الإعلان عن وفاة الطالب عمر الشريف في جامعة الإسكندرية، غضب الطلاب الذين نظموا تظاهرات منددة بتعامل قوى الأمن معهم في أربع كليات في الإسكندرية. وكان الشريف قد أصيب بطلق ناري في الرأس إثر تفريق رجال الأمن الثلاثاء الماضي تظاهرة في جامعة الإسكندرية.


من جهته، اتهم وزير الداخلية المصرية، محمد ابراهيم، جماعة "الإخوان المسلمون" باستخدام الجامعات لإحداث الفوضى، نافياً أن يكون الشريف قد قتل برصاص الأمن، وأشار إلى أن بعض العاملين في جامعة الإسكندرية قالوا إن الطلبة أطلقوا كل أنواع الأسلحة، وأن الطالب أصيب من شغب الطلبة في ما بينهم، وكشف عن ضبط بعض أنواع الأسلحة داخل الجامعة، متهماً بعض أعضاء هيئة التدريس بإدخالها.


وتحدث ابراهيم عن أن مخطط الإخوان يتمثل في استدراج الشرطة للداخل واستثارة الطلبة وإحداث الثورة الطلابية التي ينشدها، وأن هناك معلومات بتجمّع طلبة الإخوان والأزهر الأربعاء، للذهاب إلى كلية دار العلوم بجامعة القاهرة لاقتحامها، وأكد وعي الشرطة بهذا المخطط وقدرتها على إحباطه.


وشهد محيط جامعة عين شمس في القاهرة، الأربعاء، انتشاراً أمنياً مكثفاً، حيث تتمركز سيارات الأمن المركزي ومكافحة الشغب على بعد أمتار من البوابات الرئيسية، تحسباً لتظاهرات طلابية جديدة. وتعهد المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة، أحمد ناصف، بمواصلة الحراك الطلابي، وحمّل وزارة الداخلية مسؤولية مقتل الطالب عمر الشريف.


وكانت الليلة الماضية، قد شهدت خروج تظاهرات في عدد من أحياء الإسكندرية نددت بالانقلاب واستهداف طلاب الجامعات، كما طالب المشاركون فيها بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وجابت مسيرات ليلية في الهرم وكرداسة بمحافظة الجيزة، وفي مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، احتجاجاً على "حكم العسكر"، وللمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.