هادي البحرة يطالب ميقاتي بسحب حزب الله من سوريا

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/05/04
طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض هادي البحرة، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بسحب "الميلشيات اللبنانية" من المناطق السورية كافة وتعويض سكانها عن المنازل التي فقدوها خلال مشاركتها بالحرب إلى جانب النظام السوري، وذلك كي يتمكن اللاجئون السوريون في لبنان من العودة إلى بلادهم.

وقال البحرة في بيان، إن تلك "الميلشيات اللبنانية هي جزء من حكومته" وشاركت في تدمير منازل اللاجئين السوريين في بلادهم خلال مشاركتها في الحرب إلى جانب النظام، مطالباً "فخامته" بطلب تلك التعويضات من المساعدات التي يتلقاها لبنان لقاء استضافة اللاجئين، وآخرها المليار يورو التي خصصها الاتحاد الأوروبي قبل أيام.

كما طالب البحرة، ميقاتي بالتوسط لدى الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لتأمين قوة دولية لحماية المناطق التي سيعود إليها اللاجئون، وذلك من أجل ضمان سلامتهم وعدم الاعتداء عليهم من قبل النظام السوري قائلاً: "ونكون له من الشاكرين".

وذكّر رئيس الائتلاف، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بوجود ميلشيات حزب الله التي هي جزء من حكومة "فخامته" داخل المناطق السورية، مشيراً إلى أن حزب الله يسيطر على قرىً وبلدات ومناطق كاملة هَجّرت منها سكانها السوريين قسراً أو تحت التهديد منذ سنوات، وأنه "ساهم مع نظام الأسد في قتل، واعتقال، وتهجير مئات آلاف السوريين".

وأكد البحرة أن الائتلاف مع عودة السوريين في لبنان إلى بلادهم عودة آمنة وطوعية، لكنه شدّد على أن سوريا دولة غير آمنة لعودتهم.

وأوضح أن أسباب عدم عودتهم تتمثل باستمرار "نظام الأسد بسياسته الوحشية بحق المواطنين السوريين"، مشيراً إلى أن الاعتقالات التعسفية لا تزال مستمرة حتى اليوم. ودلّ على ذلك بالأرقام الأخيرة الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان والتي توضح وجود 212 حالة اعتقال خلال نيسان/أبريل، بينهم 12 طفلاً ونساء.

وقال البحرة إن النظام مازال يقتل عشرات المدنيين شهرياً ضمنهم نساء وأطفال، ومازال يقتل المعتقلين بالتعذيب، موضحاً أن الشبكة وثقت مقتل 9 أشخاص تحت التعذيب خلال نيسان/أبريل.

وقدم البحرة الشكر للشعب اللبناني على استضافته للاجئين، معبراً عن تقديره لصبرهم، آملاً منهم تفهم معاناة السوريين، وأكد أن الإهمال الدولي للعمل الجاد نحو الدفع بحل سياسي شامل في سورية قد أطال مدة اللجوء، وبالتالي أطال معاناة وآلام السوريين.

وشدد على أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين، داعياً المجتمع الدولي الدفع نحو الحل السياسي القابل للاستدامة، وهو قرار مجلس الأمن 2254.