اسرائيل تعقّد المفاوضات..وقطر تراجع وساطتها وقد تغلق مكتب"حماس"

المدن - عرب وعالم
السبت   2024/05/04
طفل ينقل عبوة مياه في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (غيتي)
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول مطلع قوله إن قطر "قد تغلق المكتب السياسي لحركة حماس كجزء من مراجعة أوسع لوساطتها في الحرب بين الحركة وإسرائيل"، وذلك في ظل تسريبات إسرائيلية تتحدث عن أن فرص التوصل إلى صفقة مع "حماس"، "لا زالت ضئيلة"، وتريث الاحتلال قبل إرسال وفد الى القاهرة.
 
وقال هذا المصدر المطلع لـ"رويترز" إن قطر تدرس ما إذا كانت ستسمح لـ"حماس" بمواصلة تشغيل المكتب السياسي بالدوحة. وأضاف أن المراجعة الأوسع تشمل النظر في ما إذا كانت الدوحة ستواصل التوسط في الصراع الدائر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أم لا.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في أبريل/نيسان الماضي، إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين"حماس"  وإسرائيل في هذه المرحلة، مؤكداً التزام بلاده بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني بالمنطقة.

ضغوط اسرائيلية
ويأتي ذلك في ظل ضغوط اسرائيلية على المفاوضين، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس قوله إنه لم يتم تلقي الرد رسميا بعد على الصفقة المقترحة ومجلس الحرب سيناقش الرد حال وصوله.

وفي إشارة الى تعقيدات يضعها الاحتلال، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن الاحتلال لن يرسل وفداً إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة تبادل قبل وصول رد "حماس". وقال المسؤول: "لا نريد أن نلتزم بإرسال وفد قبل أن نرى مرونة من حركة حماس". 

وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قال السبت لصحيفة "القاهرة الإخبارية" الرسمية إن وفد "حماس" وصل إلى مصر، وأن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات. وأضاف المصدر، أن الوفد الأمني المصري يصل إلى "صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف".

غير أن موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي، أشار إلى أن التقديرات الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة مع "حماس" لا زالت ضئيلة، في ظل التقارير العربية التي تشير إلى تقدم بالمفاوضات وبث أجواء إيجابية.

وأضاف التقرير أن مصادر بإسرائيل تقول إن دور الولايات المتحدة المكثّف في المفاوضات يرفع احتمالية التوصل إلى صفقة، ورئيسا "الموساد" و"الشاباك" يعتقدان بأن هناك احتمال لصفقة، أما خلافا لهما فجهات أخرى أكثر تشاؤماً في ذلك.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، السبت، إنه "خلافاً لما يدور في الإعلام، إسرائيل لن تقبل بأي حال إنهاء الحرب كجزء من اتفاقية تحرير مختطفينا. كما قرر المستوى السياسي، سيجتاح الجيش الإسرائيلي رفح ويدمّر كتائب القسام المتبقين فيها، في حال كانت هناك هدنة مؤقتة لتحرير المختطفين وفي حال لم تكن هدنة". 

وكان قد وصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، وليام بيرنز، إلى القاهرة الجمعة، حيث التقى رئيس المخابرات العامة عباس كامل، وذلك على ضوء المقترح المصري والمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".