الجالية السورية تشترط على ترامب..إسقاط الأسد مقابل الدعم الانتخابي

المدن - عرب وعالم
الأربعاء   2024/05/22
اشترطت الجالية السورية على حملة الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، العمل على رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد وتشديد العقوبات، وذلك مقابل الحصول دعم الجالية في الانتخابات القادمة في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن.

والتقت نخبة من الجالية السورية الثلاثاء في ولاية ميشيغان الأميركية، حملة ترامب ممثلةً بريتشارد غرينيل، المرشح لمنصب كبير في حال الفوز، وصهر ترامب مايكل بولس، وذلك في إطار سعي الجالية للتأثير على السياسة الخارجية الأميركية تجاه الملف السوري.

وقال الكاتب والمفكر السوري المقيم في الولايات المتحدة ماهر شرف الدين ل"المدن"، إن الحوار كان صريحاً عما ستكون عليه سياسة ترامب تجاه سوريا في حالة فوزه الانتخابات الرئاسية القادمة في تشرين الثاني/نوفمبر، ضد الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف شرف الدين الذي كان من بين الحاضرين، أن ممثلي الجالية اشترطوا أنه في حال أراد ترامب الحصول على دعم الجالية السورية في الانتخابات القادمة، يجب عليه "أن يعدنا بأن سياسته تجاه سوريا ستكون أفضل من سياسة سلفه بايدن".

إضافة إلى ذلك، أن "لا يسمح إطلاقاً بإعادة تعويم نظام الأسد، بل على العكس من ذلك عليه أن يساعد في رحيله والتسريع بعملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية". ووصف شرف الدين اللقاء ب"الإيجابي"، دون أن يفصح ما إذ كان ممثلو ترامب قد قدموا وعوداً بذلك.

وكان من بين الحاضرين الطبيب السوري يحيى باشا، الأكثر انتقاداً لسياسات إدارة بايدن بما يتعلق بفرض العقوبات على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال والمتبرعين السوريين المقيمين في الولايات المتحدة.

وفي استطلاع للرأي أجرته "نيويورك تايمز"، يتقدم ترامب على بايدن بنسبة 57-25 في المئة بين الناخبين العرب والمسلمين في 5 ولايات متأرجحة رئيسية. وكان هؤلاء قد صوتوا في انتخابات 2020، لصالح بايدن بنسبة 56-35 في المئة.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، فإنه ليس من الواضح تماماً ما إذ كان ترامب سيكون أفضل للأميركيين العرب، لأنه في ولايته الأولى نفذ العديد من السياسات التي لم تعجب المجتمع، بما في ذلك القيود العشوائية على الهجرة من الدول ذات الأغلبية المسلمة وقطع التمويل عن المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.