أميركا تقترح اطلاق 700 أسير فلسطيني..ضمن صفقة التبادل

المدن - عرب وعالم
الإثنين   2024/03/25
افطار جماعي في رفح (غيتي)

كشفت وسائل إعلام اسرائيلية أن التسوية التي طرحها الجانب الأميركي على إسرائيل وحركة "حماس"، تنصّ على إطلاق 700 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، في وقت حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيس حكومة الحرب الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من اجتياح رفح. 

وفي إطار المفاوضات غير المباشرة التي تجري عبر الوسطاء في الدوحة، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أنه في ظل الفجوة الكبيرة بين ما تطالب به حماس وما تعرضه إسرائيل في إطار المفاوضات، اقترحت واشنطن تسوية تنص على إطلاق سراح 700 أسير فلسطيني في المرحلة الأولى من صفقة التبادل، من بينهم 100 من ذوي المحكوميات العالية، مقابل الإفراج عن نحو 40 محتجزا إسرائيليا من النساء والمرضى وكبار السن.

ولفت التقرير إلى أن إطار الاتفاق الذي كان قد تم التوصل إليه خلال محادثات أميركية إسرائيلية قطرية مصرية أجريت في العاصمة الفرنسية، باريس، خلال شباط/ فبراير الماضي، كان ينص على هدنة تتواصل لمدة 6 أسابيع في مرحلة أولى تشمل إطلاق سراح نحو 400 أسير مقابل 40 محتجزاً إسرائيلياً في غزة (10 أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي).

وأشار التقرير إلى أن حركة "حماس" لم ترد على مقترح "التسوية" الأميركي في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية، أن إسرائيل أبدت موافقتها على العرض الأميركي، علماً أن هناك عدداً من القضايا الخلافية في المفاوضات، من بينها عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة، وهوية الأسرى الذين ستشملهم صفقة التبادل وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وضمانات إسرائيل لإنهاء الحرب ووقف دائم لإطلاق النار.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن المقترحات البديلة التي عرضتها إسرائيل والولايات المتحدة خلال مباحثات قطر لحل قضية "نسب تبادل الرهائن والأسرى" تشمل "إطلاق سراح 7 أسرى محكوم عليهم بالمؤبد مقابل كل جندية تفرج عنها حماس، في حين لا تملك إسرائيل حق الاعتراض على الأسماء التي ستطالب بها حماس". 

وفي حال وافقت حماس على منح إسرائيل "حق الاعتراض" على هوية الأسرى الذين سيشملهم التبادل، بحسب "كان 11"، فإن النسبة سترتفع لتشمل "عشرات الأسرى مقابل كل مجندة إسرائيلية"؛ ونلقت القناة عن مسؤول رفيع قوله: "إذا تمت الصفقة، فسيتم إطلاق سراح قتلة خطرين، سيكون من الصعب على الجمهور وعلينا أن نراهم أحراراً، ولكن هذا هو الثمن". 

ماكرون يحذر نتنياهو
وتجري المداولات على إيقاع تهديدات نتنياهو باقتحام رفح. وصعّد الرئيس الفرنسيلهجته تجاه إسرائيل عحيث شدد خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، اليوم الأحد، على "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيلي على رفح، ومحذرا من أن "النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب". 

وكرر ماكرون دعوته إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة"، كما دان بشدة الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان. كما أطلع ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلي على نيته تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار"، وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تفتح إسرائيل "بدون تأخير وبدون شروط جميع المعابر البرية القائمة مع قطاع غزة"، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، مساء الأحد.

وقال ماكرون إن "إطلاق سراح جميع الرهائن (الإسرائيليون المحتجزون في قطاع غزة)، لا يزال يمثل هدفا رئيسيا بالنسبة له"، وأشار إلى المواطنين الذين يحملون جنسية مزدوجة (إسرائيلية وفرنسية) الذين تحتجزهم فصائل المقاومة في غزة، ودعا الرئيس الفرنسي مجددا إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

الخارجية الفلسطينية
الى ذلك، قالت الخارجية الفلسطينية إن نتنياهو يسعى إلى "تدمير" قطاع غزة وإفراغه من السكان، ولا يفكر بأية مبادرة سياسية. وأضافت الوزارة في بيان أن "استهداف المدنيين وإزهاق المزيد من أرواحهم، يكشف مجددا عن نوايا نتنياهو الخبيثة وغير المعلنة التي لا يستطيع أي اتفاق سياسي تحقيقها". 

وأشارت إلى أن نتنياهو "يسعى إلى كسب المزيد من الوقت لارتكاب المزيد من المجازر الجماعية وتعميق مظاهر الإبادة الجماعية، وتدمير كامل قطاع غزة" ودفع سكانه للهجرة عنه.