مار مخايل وجنوباً
وبعد مرور أكثر من أسبوع على انقطاع التيار الكهربائي، لتقتصر التغدية في العاصمة بيروت على ساعات ثلاث فقط، اعتصم العشرات أمام مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل احتجاجا على التقنين القاسي، وعلى غلاء سعر صرف الدولار. فقطعوا الطريق وهتفوا شعارات منددة بالسلطة ودعوا لإسقاط الحكومة.
وعمد محتجون إلى قطع أوتوستراد بيروت صيدا في محلة الناعمة، احتجاجا على غلاء الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي لمرتين. وحصل اعتصام مسائي على أتوستراد صيدا صور عند مفرق بلدة اللوبيا احتججاجا على الاختناق المعيشي والظلام والحرمان من الكهرباء.
الفلسطينيون والكهرباء
وفي سياق متصل بانقطاع مادة المازوت، احتجت القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، على استمرار امتناع شركات المحروقات عن تسليم مادة المازوت، التي تستعمل لتشغيل مولدات الكهرباء في المخيم، مما ينذر بكارثة سوف تطال جميع أبناء المخيم، في حياتهم اليومية، في ظل التقنين القاسي والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي.
وحذر المحتجون من "دخول المخيم في ظلام دامس، نتيجة عدم تسليم أصحاب المولدات مادة المازوت، مما ينذر بانفجار اجتماعي".
وناشدوا كل المسؤولين والفاعليات اللبنانية والصيداوية لـ"التدخل السريع والعاجل وتسليم مادة المازوت من دون تأخير".
واصف الحركة
وتستمر التحركات المنددة بالاعتداء على الناشط والمحامي واصف الحركة. فنفذ حراك النبطية وقفة تضامنية معه عند خيمة الحراك قرب السرايا الحكومية، وللمطالبة بالاقتصاص من المعتدين.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب على بعضها: "بلطجيتكم لن تخيفنا.. إرهابكم لن يسكتنا"، و"واصف الحركة لك الفخر مكللاً بالغار ولهم الخزي والعار". ورددوا هتافات تضامنية، وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش في محيط التحرك.
وفي بعلبك تجمع محتجون أمام مستشفى الططري في بعلبك، وانطلقوا بمسيرة باتجاه القلعة الأثرية، مرورا بالوسط التجاري، ورددوا هتافات منددة بتردي الوضعين الاقتصادي والمالي. وحمل المحتجون نعشا رمزيا ملفوفا بالعلم اللبناني، في تشييع رمزي لحملة شهادات الاختصاصات وخريجي الجامعات والعمال في لبنان، فيما ارتدت النسوة الثياب السوداء ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية.
الحرمان في الهرمل
وفي الهرمل نفذ ناشطون من أهالي بلدة العين والجوار، اعتصاما في ساحة البلدة، احتجاجا على الوضع المعيشي الصعب، فرفعوا الأعلام اللبنانية ولافتات ضد الجوع. وألقى مشاركون في الاعتصام كلمات نددوا فيها بـ"ارتفاع سعر صرف الدولار الذي لامس العشرة آلاف ليرة لبنانية"، مشيرين إلى أن "أسعار السلع طارت، ولم يعد المواطن قادراً على تأمين معيشته". ولفت البعض إلى الحرمان الذي تعيشه المنطقة منذ الاستقلال، فيما "السلطة لا تتذكر هذه المنطقة إلا وقت الخطط الأمنية، ولا يتذكرونها بجامعة أو مستشفى أو مصانع لإيجاد فرص عمل للشباب".
ودعا المتحدثون إلى "تجديد الثورة والنزول إلى الشارع، لأننا لا نرى أي قرار لصالح الشعب الذي دائما يدفع الثمن".
صيدا تهاجر
وفي صيدا نظمت مجموعة "أنا مستقل" في صيدا نشاطا في مدينة رفيق الحريري الرياضية، حيث خصص ممران كتب على الاول: "بدي هاجر"، وعلى الثاني: "بدي أبني وطن"، يتوسطهما علم لبناني ضخم.
ويقوم المتريضون ورواد المكان باختيار العنوان والمرور فيه، لتقوم مجموعة من ناشطي "أنا مستقل" باستطلاع رأيه والطلب منه كتابته. وذلك في رسالة أراد منها القيمون على النشاط "إقناع المواطن بعدم فقدان الأمل والتشبث بالوطن والمشاركة في الحراك، للضغط من أجل التغيير والتعبير عن الآراء بحرية وديمقراطية، لتحقيق لبنان الذي يريده أبناؤه بتنوعهم".
وتفاوتت الأراء والخيارات، وكان لافتاً أن أعداد من يريد الهجرة هي الأعلى، وقد تراوحت الأسباب بين من يريد أن يجد فرصة عمل، وآخر يريد أن يشعر بدولة القانون والمؤسسات والحقوق والواجبات، فيما القاسم المشترك بكل بساطة "بدي عيش".
المصرف واثيوبيات
وفي السابعة مساء نفذ محتجون اعتصاماً أمام مصرف لبنان في الحمراء وقطعوا الطريق أمامه. ثم انطلقوا في تظاهرة تحت شعار "ضد الانهيار وتحمّل تبعاته، إلى السرايا الحكومية (ساحة رياض الصلح).
كذلك تظاهرت مجموعات من العاملات الاثيوبيات في لبنان في ساحة الشهداء، محتجات على طرد بعضهن من البيوت التي تعملن وتقمن فيها، بعدما تمنعت عائلات لبنانية عن دفع مستحقاتهن بالدولار. وهتفن ضد القمع الممارس ضد الشعب الاثيوبي أيضاً.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها