ومن الخطط المستقبلية التي يتضمنها مشروع "الفيحاء تفرز"، هو أن يتم فرز 1.25 في المئة أسبوعيًا في نهاية العام، فرز خمسة في المئة أسبوعيًا في آب 2019. دخول المدارس والجامعات والمعاهد بمستوعبات خاصة. وضع نقاط فرز متكامل تشمل (الزجاج، الملابس، زيت الطبخ، الالكترونيات، إلخ..)، والوصول إلى 100 نقطة فرز في مدن الفيحاء خلال أربع سنوات. وكان لافتًا، أنّه خلال ثلاثة أسابيع من انطلاق مشروع الفرز من المصدر، تحقق تجميع 2 طن و 65 كيلو مفروزات قيمتهم السوقية لا تتجاوز 250 دولاراً أميركياً.
جبل النفايات
في المقابل، يبدو أنّ كارثة مطمر النفايات في طرابلس تأخذ بالتصاعد، بعد التوافق على تلزيمه لشركة باتكو المسؤولة عن المطمر الحالي، في حزيران 2018، والذي سيكون ملاصقاً للمسلخ وللمنطقة الاقتصادية الحرّة ولسوق الخضار الجديد، وهو ما طرح منذ ذلك الوقت علامات استفهام كبيرة. فهل سيكون هذا المطمر مشروع جبل نفايات جديد يُضاف إلى الجبل الحالي؟
تشير معلومات "المدن"، أنّ جبل النفايات القديم، مثلما كان مقررًا، سيغلق بعد أشهر، ويُغطى من دون معالجة، أمّا المطمر البحري، فيجري بناءه حالياً، من دون وضع أيّ خطّة عمل مستدامة، رغم إطلاق الوعود بذلك، وفي ظل عرقلة بناء معمل عصارة للنفايات، على أنّ يبدأ العمل في نهاية أول شهرٍ من كانون الثاني 2019.
بالعودة إلى تشرين الأول 2018، لا بد من الإشارة إلى جلسة انعقدت في بلدية طرابلس بهدف عرض مكونات دراسة تقييم أثر بيئي Environmental Impact Assessment، للمطمر البحري المزمع إنجازه، في أرضٍ ملاصقة للمطمر الحالي، عبر ردم نحو 60 ألف متر مربع من البحر. لكن ما حدث في حينها، أنه جرى التعامل بخفة مع الجلسة التي لم تحقق أهدفها، وخرج الحاضرون من دون معرفة وتوضيح حيثيات مشروع المطمر البحري، بما يتضمنه ويشمله من مراحل خلال البناء وخلال التشغيل، والآثار البيئية الناتجة عنه من وجهة نظر الشركة التي قامت بدراسة الأثر البيئي.
الأرض الموبوءة
أخيرًا، رفع الدكتور يحي الحسن الصوت، بعد أنّ باءت محاولاته مع مجموعة كبيرة من المدنيين المعارضين في طرابلس والميناء بالفشل، ولم يحسنوا إيقاف مشروع المطمر البحري، رغم دفعهم لوزارة البيئة إصدار قرار بوقف العمل فيه، بعد التثبت من أنّ أرضه موبوءة، بسبب محاذاتها للمجارير والنهر والمسلخ.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها