وهنا تختلف الآراء حول هذه الخطوة. البعض يعتبر أنها متقدمة وجيدة، والبعض الآخر يعتبر أنها ناقصة والهدف منها وضع الآخرين أمام الأمر الواقع. لذا حصلت خلافات كبيرة في اجتماع يوم أمس، ما دفع بالنقيب ملحم خلف إلى طرح تسوية بتسمية نائب التكتل إبراهيم منيمنة في الاستشارات.
رفض الالتحاق بضو
ووفق المصادر، أعاد البعض طرح أسماء أخرى غير منيمنة، لكن جميع الاقتراحات سقطت وانتهى الاجتماع إلى لا قرار. وعادت الخيارات، التي يفترض أن تحسم في الاجتماع الذي يعقد اليوم، لترسو على سلام وزيادة. فهناك خمسة نواب يتمسكون بتسمية الأول وثلاثة نواب لا يمانعون تسميته، مقابل خمسة نواب يرغبون بتسمية زيادة. علماً أنه من أصل النواب الـ13 يوجد نائب واحد يرفض سلام بشكل قاطع ونائب آخر يفضل عدم تسمية أي أحد.
ووفق المصادر، الخلاف الذي أدى إلى تفضيل خيار تسمية زيادة على سلام مرده بشكل أساسي إلى رفض طريقة عمل النائب مارك ضو والخطوة المتسرعة التي أقدم عليه حزبه، "تقدم". فهو وضعهم أمام الأمر الواقع. وتبني سلام يعني بالنسبة لهم أن التكتل كله سيصبح ملحقاً بضو. لذا، يعتبر البعض أن تعنت ضو ونائب آخر برأيهما يعيق حسم الخيارات ويعيد دائم خلط الأوراق.
أصوات من خارج التكتل
لكن المدافعين عن خيار ضو بترشيح سلام يعتبرون أن خطوة حزب تقدم، ورغم أنها كانت "متسرعة" أو استباقية، إلا أنها كانت صحيحة بالمعنى السياسي في ظل المراوحة التي تحصل في الاجتماعات.
وتضيف المصادر أن المضي بخيار سلام يفيد التكتل بالعمل السياسي طالما أن هناك نواباً مستقلين ونواب كتلة الكتائب وميشال معوض تريد التصويت له. أما في حال تسمية زيادة أو أي نائب من أعضاء التكتل أو أي شخصية أخرى، فلن تحصل على أصوات من خارج التكتل. بل الأسوأ هو ألا يحصل الشخص حتى على كل أصوات التكتل نفسه. وهذا يشكل ضرراً معنوياً لزيادة أو لأي شخص آخر يتم تسميته. هذا فضلاً عن أن هكذا خطوات بمثابة سقطة سياسية في كيفية مقاربة هذا استحقاق أساسي في البلد. ففي ظل التجاذبات السياسية بين كل أطراف المنظومة، يجب أن تكون مبادرة تكتل التغيير صلبة ومبنية على تحالفات سياسية للمستقبل. فالتيار العوني يرفض تسمية الرئيس ميقاتي بينما القوات اللبنانية تتجه لتسميته كي لا تبقى خارج الحكم. ويفترض بنواب التغيير اللعب على هذه التناقضات.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها