كانت هذه الخطوة الإسرائيلية بالغة في محاولات استفزاز لبنان وحزب الله. وهي تشير إلى أن كل العمليات السابقة التي قام بها الإسرائيليون لاعتقال رعاة لبنانيين، هي محاولات للتخويف والإدعاء بأن رعاة الماشية يعملون لصالح الحزب، أو أن الحزب يستغلهم لمعرفة نقاط الضعف لدى الإسرائيليين على الحدود. ما أراد أدرعي عكسه في تغريداته وفيديوهاته هو أن إسرائيل لن تكون متساهلة بعد اليوم مع أي راع لبناني يقترب من الخط الأزرق. وإبقاء زهرة معتقلاً لدى الإسرائيليين لثلاثة أيام هو جزء من هذه الرسالة. إذ أن الرعاة الذين اختطفوا سابقاً كان يتم إطلاق سراحهم بعد ساعات قليلة. وفيما كان يفترض إطلاق سراح الراعي يوم أمس الخميس، إلا أن الإسرائيليين أجّلوا إطلاق سراحه إلى قبل ظهر يوم الجمعة.
تم تسليم الراعي حسن زهرة إلى الجيش اللبناني عبر معبر رأس الناقورة، فيما أعلنت قيادة "اليونيفيل" في بيان، "ان الجيش الإسرائيلي اطلق اليوم الراعي اللبناني وسلمه إلى اليونيفيل عند معبر رأس الناقورة. وكان الراعي اعتقل يوم الثلثاء 12 كانون الثاني في منطقة بسطرة قرب الخط الأزرق في جنوب لبنان. وسلمته "اليونيفيل" بدورها إلى السلطات اللبنانية عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
خلال هذا الفترة، كان رئيس بعثة "اليونيفيل" وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال دوري مع الأطراف المعنية، لتأمين إطلاق سراح الراعي. هذا وباشرت اليونيفيل تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث، بما في ذلك المكان المحدد الذي تم فيه اعتقال الراعي".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها