بيان تأسيسي
وتلاقت مع مبادرة من روكز مجموعة ضباط لهم حيثيتهم في حراك الشارع منذ نحو سنتين، أبرزهم العمداء جورج نادر، ومارون خريش، وسامي الرماح، وأندريه أبو معشر، وأصدروا بياناً تأسيسياً هو بمثابة "ميثاق" ضم بنوداً عدة يلتزمون بها، "في سبيل إنقاذ الوطن ولتحقيق أهداف بناء دولة القانون والمؤسسات، واستقلالية ونزاهة القضاء، وتشكيل حكومة مستقلّة من اختصاصيين وذات صلاحيّات تشريعيّة استثنائية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، واسترجاع الأموال المنهوبة والموهوبة، ومكافحة الفساد ومحاكمة الفاسدين، ووقف الهدر والسرقة، والدفاع عن حقوق المواطنين المدنيين والعسكريين في الخدمة الفعليّة والتقاعد وعائلات الشهداء والمعوّقين، واعتبار هذا التجمع جزءاً لا يتجزّأ من ثورة الشعب اللبناني".
وأعلنوا عن إطلاق "مبادرة الانقاذ الوطني" لتحقيق الأهداف أعلاه، وبدء التحضيرات لعقد مؤتمر وطني، لاستكمال ترسيم معالم خطة الانقاذ الوطني، ومد اليد لكل اللبنانيين ليكونوا شركاء في جهود قيام دولة القانون والمؤسسات.
الرد الباسيلي
بينما انضوى في مجموعة باسيل الافتراضية العميد نزيه الحداري وشارل أبي نادر وغيرهم. وتواليا على إصدار البيانات، إذ قال الحداري: "لمن يعتقد منكم أنّ انهيار الدولة سيؤدي الى وصول البعض من رموز ما يسمّى بالحراك إلى السلطة فهو مخطئ، لأنّ البديل عن الدولة هو الفوضى والخراب، وتسلّم المليشيات المسلحة زمام الأمور كلّ في منطقة نفوذه، والخاسر الأكبر سيكون نحن المتقاعدين..."، داعياً العسكريين الذين يريدون التغيير والإصلاح بالوسائل الدستورية والقانونية والديموقراطية "الانضمام إلى لجنة العسكريين المتقاعدين في التيار الوطني الحر، لنحافظ على حقوقنا ونساهم معاً في الدفاع عن لبنان، السيد الحر المستقل".
وعلى طريقة التيار الوطني الحر الذي راح يرفع شعارات الثورة والثوار، مدعياً أنهم هم الذين سرقوا شعاراته، اعتبر العميد شارل أبي نادر أنهم يحملون الأهداف ذاتها التي رفعها المحاربون القدامى لإنقاذ الوطن، لكن "الفارق بيننا هو الاختلاف في تشخيص العلّة وفي تحديد السبب وفي التصويب على المسبب الحقيقي". وتابع قائلاً: "هناك فارق آخر يا أعزائي بيننا لا يمكن تجاهله، وهو أنكم تعارضون رئيس الجمهورية وحكومة الرئيس دياب، بينما نحن ندافع عنهم وبامتياز ولنا الشرف، ليس فقط لأنهم يمثلون السلطة الشرعية، بل لانهم يمثلون رأس الحربة الحقيقية في مشروع إعادة التوازن إلى السلطة وإلى الدولة. ولو لم يكن هكذا - وعذراً على تكرار هذه المعزوفة ولكن التكرار ضروري هنا - لما كانوا مستهدفين وبشراسة قاتلة من أرباب الفساد والهدر وأمراء الحرب وملوك الطوائف".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها