كلام باسيل هذا، جاء خلال جلسة نقاش إلكترونية مع "أطباء التيار الوطني الحر والعاملين في القطاع الصحي فيه"، ومع بعض الأصدقاء من الجسم الطبي والتمريضي، "حول الفحوصات الميدانية السريعة وأهميتها في مساعدة الدولة والتخفيف من سرعة انتشار كورونا". لكن - ويا للغرابة - استدرك باسيل بعد تأكيد "أسبقية" التيار في استخدامه، لينسف ما قاله، ويؤكد أن لا معنى لتبجحه، قائلاً: "أن التيار في انتظار موافقة وزارة الصحة على استخدامها والتيار سيلتزم ببروتوكول الوزارة"!!
وكان مصدر مطلع في وزارة الصحة وعدد من الأطباء أكدوا لـ"المدن" أن الفحص السريع لكورونا غير دقيق ويضلل المريض، لأنه في حال كان الشخص مصاباً بكورونا، ولم تفرز خلايا المناعة في جسمه الأجسام المضادة IGG وIGM بعد، فالفحص السريع لا يظهر نتيجة صحيحة. وبالتالي نكون كأننا نطمئن الشخص تطميناً زائفاً، على نحو قد يسهم بنشر العدوى. فعندما يظهر الفحص السريع أن النتيجة سلبية ويطمئن الشخص المصاب، سنكون أمام وضع كارثي، لأن العدوى قد تنتقل إلى كل محيطه. وبالتالي ليس لهذه الفحوص أي قيمة مضافة، لا على مستوى الفحص ونتائجه (هامش الخطأ فيه يتخطى نسبة 40 في المئة) ولا على مستوى حصر الوباء.
وكانت مداخلة باسيل في تلك الجلسة، قد أتت لشكر الأطباء والممرضين والصيادلة والجهاز الطبي والتمريضي، في التيار، معتبراً "أننا نمر الآن في مرحلة مصيرية تحددها كيفية تعاطينا معها، فإما نذهب إلى الاحتواء أو إلى التفلت". وأبدى ثقته "بقدرة الشعب اللبناني على التحمل والتأقلم والالتزام بالوقاية من دون الانكفاء عن العمل وخدمة المجتمع"، مؤكدا أن "التيار سباق في إحضار الفحوصات الميدانية السريعة".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها