وفي هذه الأثناء كانت يتوافد المئات من مناصري "تيار المستقبل" من المناطق اللبنانية كافة، إلى ضريح الحريري في وسط بيروت. كما زارت الضريح شخصيات رسمية وسفراء ووضعوا أكاليل من الزهر، أبرزهم: النائبة بهية الحريري وعدد من النواب الحاليين والسابقين من "كتلة المستقبل".
الاستحقاقات
الموقف الذي يطلقه الحريري بعد ظهر الجمعة، سيكون له تداعيات سياسية، وسيوضح معالم المرحلة المقبلة، فيما يستمر المسؤولون اللبنانيون في البحث عن صيغة للتعاطي مع الاستحقاقات المالية، لا سيما سندات اليوروبوند، من دون إغفال حصول اتصالات ولقاءات يعقدها عدد من السفراء الأجانب مع المسؤولين اللبنانيين، كاللقاء الذي عقد بين الرئيس نبيه بري والسفير الفرنسي برونو فوشيه، واللقاء الذي عقد الخميس بين جبران باسيل والسفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد. وحسب المعطيات، فإن اللقاءات تركز على وجوب دخول لبنان في ورشة إصلاح جدية وحقيقية في أسرع وقت ممكن، لإعطاء صورة إيجابية إلى المجتمع الدولي لتقديم المساعدة.
الاتحاد الأوروبي وفرنسا
وفي هذا السياق، تلقى بري رسالة مهمة من نائب رئيس الاتحاد الأوروبي، بشأن مساعدة لبنان. وأكد نائب رئيس الاتحاد، أننا "مستعدّون لمساعدة لبنان للخروج من أزمته والقيام بالإصلاحات والحفاظ على استقراره". وتكشف بعض المعيطات عن استعداد فرنسي للقيام بجولة اتصالات دولية تتصل ببحث الأزمة اللبنانية، وكيفية تقريب وجهات النظر بين القوى المختلفة، محلياً وخارجياً، لإيجاد مسعى إنقاذي يُخرج لبنان من أزمته، ولا تنفي المعطيات إمكانية التفكير الفرنسي بعقد جلسات حوار لبنانية برعاية دولية للبحث عن حلول سريعة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها