بدأت عند التاسعة النصف من صباح الأربعاء، في الصرح البطريركي في بكركي، أعمال سينودوس الاساقفة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.
وفي مستهل "الرياضة الروحية"، التي تبدأ الأربعاء (5 حزيران) وتستمر لغاية ظهر يوم السبت المقبل في الثامن من الحالي، ألقى الراعي كلمة مطولة، نقتطف منها: "ندخل الرياضة، وقلوبنا قلقة على الحالة المتردية التي يعيشها لبنان وبلدان المنطقة، والتي لا توحي بالسلام والاستقرار، من ناحية السياسات الدولية والنزاعات الإقليمية والمحلية.
فعندنا في لبنان نزاعات سياسية، تتحول إلى مذهبية، تشوه ثقافة الميثاق الوطني والعيش المشترك، وصيغة المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وإذا بهذه الروح السياسية - المذهبية تتدخل في أمور الإدارة والقضاء وأحكام المحاكم والجيش وقوى الأمن وسواها من الأجهزة الأمنية وفقا لمصالحها، وتعمد إلى زعزعة الثقة بها. ما يعني أن أهل الحكم أنفسهم يهدمون المؤسسات العامة، ويقوضون أسس الدولة القوية ذات الهيبة، دولة القانون والعدالة. فلا يمكن الاستمرار في هذه الحالة على حساب الشعب، الذي يعاني من أزمة اقتصادية ومعيشية واجتماعية خانقة".
وقال: "أما في المنطقة الشرق أوسطية، ففضلا عن الحروب والنزاعات، الآخذة في هدمها وإضعافها وإفقارها وكسر قدراتها وتهجير شعوبها واستباحة أراضيها، وجعلها مسرحاً للمنظمات الإرهابية والحركات التشددية، هناك الخطر الأكبر الذي يقضي على هويتها وحقوق مواطنيها، والمعروف بصفقة القرن السياسية الإقليمية الدولية. وهي العمل على توطين الفلسطينيين والنازحين السوريين في البلدان التي تستضيفهم، بإغراءات مالية تدفع لسلطات هذه الدول. وإذا بالأجواء النفسية وإبراز المصالح تسعى إلى جعل التوطين في أذهان الناس أمرا واقعا أو قدرا لا مفر منه".اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها