ماجدة مرتضى، سيدة أربعينية وعضو مؤسس أيضاً في التعاونية، تصف سعادتها بالعمل الذي فتح لها باب التعرف إلى أشخاص من خارج محيطها الضيق، كون الجمعية تشارك في كثير من المعارض والأسواق. ما عزز شخصيتها وجعلها مستقلة. أدركت مرتضى أهمية ما حققته بعد وفاة والدها قبل عامين، وهو كان من أكثر الداعمين لها. فبدأت بالمساهمة في إعالة أمها وإخوتها. تقول لـ"المدن" إن ما لاقته من تشجيع يرتبط بطبيعة المهنة نفسها، التي تشبه ما تقوم به المرأة في القرى أصلاً ولأن التعاونية تضم مجموعة من النساء وليست مختلطة أيضاً.
ويقول مسؤول حملات العالم العربي في غرينبيس جوليان جريصاتي: "بدأنا الترويج للطاقة الشمسية كبديل لتوليد الكهرباء منذ العام 2016، واستطعنا انجاز أول مشروع مع سيدات التعاونية. ما سيوفر عليهن الكلفة والجهد، وسيؤمن لهن منتجاً أكثر جودة". وهذا ما تؤكده إسماعيل بقولها: "نحتفل اليوم بتغيير إيجابي سيكون دائماً في حياتنا. لن تؤمن لنا الطاقة الشمسية مزيداً من الدخل فحسب، بل ستجعل إنتاجنا مستداماً أكثر وصديقاً للبيئة وخالياً من الملوثات، بعدما كانت بعض الآلات مجرد ديكور في المركز".
وتشير إسماعيل إلى أن هناك نحو 30 تعاونية مشابهة في الجنوب، "لكننا تميزنا عن غيرنا بملة السميد، وهي من منتجات التعاونية المبتكرة، التي وصلت نسبة مبيعاتها إلى 50%. وهي نوع من الخبز التقليدي التراثي الذي تميزت بتصنيعه سيدات دير قانون رأس العين، والذي يتكون من السميد والطحين والسمسم وزيت الزيتون". وهي تصنّع إلى جانب منتجات أخرى كالمربيات والمقطرات والشراب والمكبوسات والأعشاب والمنكهات وبعض المخبوزات اللبنانية التقليدية، باستخدام مكونات من إنتاج محلي من المزارع في محمية دير قانون رأس العين، تحت شعار "بلدي، صحي، خال من المواد الحافظة"، الذي تعتمده الجمعية للترويج لمنتجاتها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها